مرجعية سماحة اية الله الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله
(هبة من الله تعالى للأمة) ج2؟
بسمه تعالى :
– يمتاز سماحته بتحليّه بالاخلاق الفاضلة وهو يدفع المجتمع بهذا الاتجاه، ويترفعّ كثيرا عمن يسّقّطونه وينالون منه حسدا، كبعض الجهات الدينية، وهو يقابلهم بالنصح، والدعاء لهم بظهر الغيب، بالهداية والصلاح.
– وقوفه بشجاعة وتصديه للظواهر الاجتماعية المنحرفة بعد شهادة السيد الشهيد الصدر الثاني قدس سره وإدارته لمكتبه الشريف وتصدية لشؤون الحوزة العلمية، مع غطرسة سلطة البعث الكافر انذاك، وكذلك تصديه لمايسمى بالشعائر الحسينية المبتدعة التي يخشى الكثيرون من ان يبدوا رأيا واضحا تجاهها.
– اهتمامه بتربية وإعداد طلبة الحوزة العلمية الشريفة، وفتحه لجامعات الصدر الدينية في عموم محافظات العراق بعد سقوط الطاغية، حتى تخرّج منها الى الان الاف الطلبة الخيّرين، منهم من التحق بالنجف لاكمال دراسته ومنهم من اصبح استاذا في الحوزة ومنهم من صار خطيبا حسينيا او خطيبا للجمعة، ومنهم من بات كاتبا ومؤلفا ومنهم من امسى مديرا لمشروع او مؤسسة علمية او انسانية منتجة، ووو…الخ.
– وعيّه بمتطلبات المرحلة واستشرافه للمستقبل وتحذيره المستمر للمجتمع من كيد الاعداء وفضح مخططاتهم كما حصل قُبيل اجتياح داعش لعدة محافظات،
وتحذيره من الوقوع في الفتن المحلية والاقتتال بين الاخوة في الدين والمذهب حينما أشار الى الدخول الى الكهف، وغيرها الكثير من استشرافاته النيّرة.
– التمهيد الحثيث لظهور الامام الحجة عليه السلام، واستطيع القول بأن سماحته دام ظله كرّس جُل جهوده وخبراته في جميع المجالات، في سبيل خدمة القضية المهدوية، فتراه متميزا في فكره وفي بحثه وفي تدريسه وفي تفسيره وفي تربيته وفي دقة ملاحظته وفي نشاطه وفي عبادته وفي خُلقه الرفيع، وكلها يربطها بامام زمانه عليه السلام قولا او عملا، فكان بحق هو مثال القيادة الربانية والمُعِّد للقادة الذين يتوقف عليهم شرط الظهور المبارك.
– دعوته المستمرة الى التآلف والوحدة ورص الصفوف، ونبذ الفرقة والتشتت والخلاف، لان الوضع لايحتَمِل ان نتفرق ونحن في وسط الأعداء وعلينا ان نشعر بالمسؤولية ولانترك للخلافات الجانبية اي مجال وليقوم كل واحد منا بدوره الايجابي لاجل نفع الاخرين .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين.
5 رجب/1446… حسن العلي