من الحقائق التاريخية في الاسلام، المسلمة التي جرت على مجرى التاريخ الاسلامي هي حادثة كرامة مولد بطل الاسلام العظيم امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) في جوف الكعبة المكرمة وهي من المعجزات والكرامات التي صنعتها المشيئة والقدرة الالهية ، من الجدير على التاريخ ان يسلط الضوء على هذه الحادثة والكرامة الكبيرة لذا اختاره الله واراد أن تقع في بيته ولادته وخصه من بين المسلمين والبشرية ان يلد هذا المولود في بيت الله المعمور الكعبة المشرفة وقبلة المسلمين
عن هذه الشخصية العظيمة نتحدث في”حلقة حوارية في ذكرى ولادة الإمام علي(ع)” مع السيد قاسم الموسوي، والشاعر أحمد العلياوي، والدكتور عباس العلياوي، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث قال السيد الموسوي: “أن علي ابن ابي طالب(ع) وليد الكعبة، تشرفت الكعبة بولادته، ولم يسبق لأحد من قبل أن حظية بهذه المكانة الكبيرة، أن لذلك سر وإعجاز، وهو انشقاق جدار الكعبة لوحده، وتلد فيه فاطمة بنت أسد(ع) وتمكث ثلاثة أيام دون أن يحاول أحد معالجة القفل وفتحه، وأدرك أبو طالب أن في ذلك سر، وينتظرون إلى أن خرجت بنت أسد(ع) من ذلك الشق وهي تحمل هذا البدر العظيم والنور يشع من جبينه، ماعليه أن يفعل أبو طالب ويتكلم في نفسه من أين كانت تتغذى فاطمة؟، ومن الذي ساعدها في ولادتها؟ فالحقيقة أن نساء الجنة هن الذين ساعدوها، وكان طعامها وشرابها من ثمار الجنة، ووضع أبو طالب(ع) وبيده المولود الكبير، وتحير ماذا يضع أسم؟ اتجه ببصره إلى السماء يسأل ربه فجائه الجواب بأسم علي.
وأضاف الدكتور أحمد بنفس شاعر أن علي (ع) أنموذج لا يتكر في ولادته وعلاقاته، وعلى مستوى الولادة أختار الله له بيته بمعجزة لن تتكرر ولم يشاركه أحد، وعين ككائن استثائي في تفكيره، ففي كل مراحل أداءه وسماته أسلم إسلامه الخاص، ومنذ الصبا يلتحق بالنبي(ص) وخرج على قوة قريش ولا يهاب أحد، فهو رجل مختلف في طريقته، وشجاعته، وحكمته ولم يتكرر حتى في أبناءه المعصومين أن الله اختاره فهو القريب والوصي من النبي(ع) فبدون سيف علي الإسلام لايقوم بعد رسول الله(ص).
وختم الدكتور عباس قائلاً: إن الإمام علي ابن أبي طالب(ع) هو كل شيء فهو المشروع الإنساني والمحمدي والإلهي، والحديث عنه لاينتهي لأنه حديث عن الإنسانية، فالكلام عنه يتجدد لأنه هذه الشخصية الإلهية هدية للإنسان، فكلماته غذاء للإنسانية فأعطى للأشتر دستور كامل للحياة، وهو أول من أوجد الضمان الاجتماعي، والحماية الاجتماعية، بكلماته نجد حقوق للإنسان والحيوان، وضمان اجتماعي، إذا كان النبي الأكرم محمد(ع) أرسى زعائم التوحيد، فأوكل الجميع الزاد الإنساني من التوحيد على يد أمير المؤمنين لذلك كانت لتربيته وضع خاص.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: