التقوى بمثابة شجرةٍ في قلب العبد متى أينعت عمّت بركة ثمارها عليه في دنياه وآخرته، وهي مفتاحٌ لكلّ خير، ومنبعٌ للمكارم والفضائل، وهي زاد المؤمن يوم يلقى ربه، وعند التزام العبد لتقوى الله فإنّها لن تحجزه عن محارم الله فقط وتبعثه على فعل الطاعات وإنّما سيترك الكثير من أمور الحلال خشية الوقوع في الحرام.
ماهي ماهية التقوى؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج” نور فكرك” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ أسامة بلال.
حيث وضح الشيخ أسامة، أن جميع الأنبياء يأمرون الناس والعباد بالتقوى للباري سبحانه، فهناك أية قرآنية تقول: بسم الله الرحمن الرحيم” إن الله مع المتقين” و “والله ولي المتقين” صدق الله العظيم، إذاً المتقي له منزلة مهمة عند االله تعالى، فهي ميزان قبول العمل كما قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم” إنما يتقبل الله من المتقين” صدق الله العظيم.
وأضاف الشيخ أسامة، أن هناك فرق بين صحة العمل وقبوله قد يكون صحيح من الناحية الفقهية لكن قد يكون غير مقبول، مثلاً الصلاة الجامعة للأركان هي صحيحة أي لايجب قضاء الصلاة على غير الوقت، ولا يجب إعادة الصلاة في الوقت، لكن ليس من الضرورة أن تكون مقبولة، وكذلك الأمر بالنسبة للحج والصوم فشرط القبول التقوة.
تابع الشيخ أسامة، إن التقوى هي التي تحدد مصير الأعمال يقول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم:” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” صدق الله العظيم، أي أن الله لايميز العربي عن الأعجمي ولا الغني عن الفقير ولا الملك عن المأمور إلا بالتقوى فهي التي تميز البشر.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: