في كربلاء الحسين(ع) تجسدت أروع قصص الوفاء لتشيد مدرسة للوفاء الرسالي، وعبرة لكل إنسان نبيل، وإدانة لكل من يتراجع عن مواصلة تبليغ الرسالة، وتحمل المسؤولية الرسالية، وتعرية لكل من يتخلى عن القيادة الربانية ونهجها.
ما هي مكانة الإمام الحسن في القرآن الكريم؟
وهل مهد الإمام الحسين إلى ثورة الطف؟
هذا ماتحدثنا عنه في “حلقة خاصة” مع سماحة السيد الحسني والدكتور هشام السياب الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح السيد الحسني، لقد شكلت ثورة الإمام الحسين(ع) انعطافة كبيرة في التاريخ الاسلامي والانساني بما سجدته من قيم ومبادئ هزت عروش الظالمين، وبالتالي كانت امتدات لأنوار إلهية شكلت انعطافات لثورات وانتفاضات تغيرية نهضوية في كل أرجاء العالم الإسلامي وهزت تلك العروش الظالمة هذه المحورية لدور الإمام الحسين(ع) على الرغم من كونه هو الإمام الخامس من الأئمة المعصومين(ع)، والقيمة الكبيرة له أصبحت الزيارة الأربعينية تشكل جمعاً جماهيرياً من عموم قارات العالم، وأصبح الإمام (ع) هو المحور التي تتجمع عليه تلك القلوب وبالتالي تكون ثورته ومبادئه كما نطق بأن يوم الطف هو الفتح للمبادئ الإلهية التي سطرت في التاريخ الاسلامي عن طريق أئمة أهل البيت(ع).
وأضاف الدكتور السياب، أن الإمام الحسن (ع) هو صانع أمة وممهد لثورة عظيمة، وقراءته عبر التاريخ الإسلامي إنه مر بمظلومية كبيرة جداً والإمام الحسن هو وارث ثورة ابيه أمير المؤمنين(ع) عندما تولى الخلافة كان ثائر أراد أن يعيد للسنة النبوية كما كانت وإلى مسارها الصحيح وهي تجربة لم نجدها في تاريخ البشرية، وهو رائد العدالة الانتقالية ونستطيع أن نقرأه سياسياً ودستورياً وهو رائد من رواد البشرية وفي مجال صناعة الأمة، وثورته مع معاوية هي التي اوجدت هذا المجتمع الذي ثار مع الإمام الحسين(ع) وظل إلى اليوم ينبض بالمشاعر للإمامه(ع).
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: