أولى الإسلام العلم عنايةً شاملةً، وجعل له مكانةً مميّزة تظهر في الكثير من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية والتطبيق العملي لجزئيّاته، فلم يقتصر الإسلام في ذلك على دور التوجيه إلى طلب العلم فقط، بل دعا إلى التماس وطَرقِ أبوابِ العلوم بشتى المجالات المتاحة، والسعي إليها ما أمكن حتى يصل الناس جميعاً بشتى أطيافهم وفِرَقِهم إلى ما فيه مصلحة البشرية، وتيسيرُ أمورهم الحياتية.
فما هي أهمية العلم؟ وكيف دعا الإسلام إليه؟ وما هو الحكم الشرعي لطلب العلم في الإسلام؟
هذا ما تحدث عنه الشيخ محي الدين شهاب في برنامج”شعب الإيمان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح الشيخ محي الدين أن شعبة الإيمان المتعلقة بالعلم له شعبتان هما نشره وطلبه من قول الله بسم الله الرحمن الرحيم”يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ” صدق الله العظيم، ووردت مادة العلم في القرأن الكريم مئات المرات، حيث قال الرسول(ص):” طلب العلم فريضة على كل مسلم”، و هذا الفرض يكون عينية إذا كان من العلم الشرعي الواجب المتعلق بأسماء الله تعالى، وثفاته، و بإقامة العبادات الفردية: كالصلاة، والصيام، والحج، والزكاة.
و نوه الشيخ محي الدين إلى أن طلب العلم يكون فريضة عينية في حال كانت متعلقة بالفرد، أي بعلم الدين الضروري من حيث معرفته بالله تبارك وتعالى أولاً ومن صحة عبادته ثانياً، وإن مايميز العادة عن العبادة هي النية، والعلم بكيفية العبادة، أما الفرض الكفائي كان من قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم”فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ” صدق الله العظيم، فالعلوم متنوعة وكثيرة، و العلوم الطبيعية فرض كفائي فتعلم العلم يرفع الدرجات، ومعرفة الأحوال الزمنية، والأحكام الشرعية…
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: