1 _ المؤمن الرسالي ذو إرادة وصبر وثبات، يسير في برنامجه الحياتي بعزة وإيمان نحو الأمام دائماً، يسعى ليحقق نجاحاً في خدمة الإسلام، وهمه الأول والأخير هو اعلاء كلمة الله تعالى، ولا يلتفت إلى الوراء، للقيل والقال، ولا يهتم لتخرصات الحاسد، ولا إلى سوء خلق الناقد، ولا إلى تسقيط المنافس، مهما كان ما يصدر منهم مؤلماً، مادام صادقاً ومرابطاً مع الله جل شأنه، هكذا كانت شخصية الإمام الشاب جواد الأئمة (عليه السلام).
2 _الإنسان المؤمن الواثق من علمه ورسالته وخطاه لا يتزلزل وجوده العلمي والعملي والرسالي بسبب الحكايات والتسقيطات والمؤامرات من قريب أو بعيد، بل يزداد قوة وثبات وعطاء كلما ازدادت عليه الضغوطات، وتكاثر وجود العصا في عجل رسالته وحركته، هكذا كان الإمام الجواد (عليه السلام) يواجه مكائد بني العباس، وعلماء البلاط الحاكم بسلاح: (ذَرْهُمْ يخوضون وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ).
3 _الكفاءة العلمية تتحقق للعالم من خلال لسانه العلمي، وقلمه الإبداعي، ودرسه البحثي، وعطائه الديني النافع، ولا يحتاج إلى شهادة الخصوم بذلك، ولا ينتظر تقييم ذوي النفوس الضيقة، ولا يكترث بسهام القلوب الحسودة، وطلاب الدنيا ممن يحسب على أهل العلم، هكذا كانت الشخصية العلمية للإمام الجواد (ع).
السلام على العالم الفقيه الشاب الرسالي المعطاء
مولانا الإمام الجواد (عليه السلام).
يا وجيهاً عند الله
اشفع لنا عند الله
_____
الشيخ عمار الشتيلي
النجف الأشرف
ميلاد باب الحوائج الجواد (ع)
1446 هج