خلق الله تعالى الإنسان وأرسل الرّسل والأنبياء(ع) وأيّدهم بالمعجزات وبالكتب السماويّة ليكونوا مرشدين للنّاس على وجود الله تعالى، وليقيموا الحُجّة على البشر بوصول أمر الله لهم ليوحّدوه ويعبدوه، ولعلم الله في النّفس البشريّة وفطرتها حفّزها للعبادة بالتّرغيب والتّرهيب فمن اتّبع رضوانه تعالى وقام بأوامره وانتهى نواهيه كان له جزاءً حسناً يوم القيامة بدخول الجنّة خالداً فيها، وكذلك فإنّ من حاد عن الطريق وانحرف ولم يشأ أن يكون من عباد الله الصّالحين فإنّ ذلك سيعود عليه بالخسران يوم القيامة، وهذا العذاب هو ولوج نار جهنّم خالداً فيها.
و في برنامج “إلى أين” مع سماحة السيد عادل العلوي، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، سلطنا الضوء على موضوع نار جهنم في الأخرة.
حيث وضح السيد عادل، أن اخر منزل من منازل الأخرة يوم الحشر، وأرض المحشر هي التي يجتمع فيها الخلائق من الأولين والأخرين، وبعد نصب الميزان وحساب الناس وتطاير لكتب منهم من يأخذها في يمينه، ومنهم في شماله، وبعضهم وراء ظهرهم ويقفون على السراط خمسين ألف سنة في كل موقف ألف سنة.
ووضح السيد عادل المواقف قائلاً: “هناك موقف الفرائض في حق الناس، وهناك في فروع الدين، وذلك من الناس من يمر كالبرق الخاطف إلى الجنة، ومنهم من يسقط في جهنم التي لها اسماء عدة في القرأن الكريم وكل أسم يدل على معنى خاص جهنم هي كلمة فارسية بمعنى العذاب، والنار لما فيها من سرعة اللهب، والسعير والسجين من السجن، فهي أسماء كلها تدل على العذاب الاليم.
وأضاف السيد عادل، أن هذه العقوبات هي جزاء من فعل الجرائم في دنياه، فلابد أن يرى الجزاء، وهي في جهنم ربما يكون في يوم القيامة أكثر من عقوبة الدنيا، جريمة التي فيها عقوبة تكوينية تكون هنا العقوبة بمليار الأضعاف كحبة سم تقتل الانسان ويفقد ماعنده ، والعقوبة في الدنيا تكون في العلة والمعلول، العقوبة والجريمة في الدنيا تكوينية عليهن لكن الجريمة والعقوبة في الأخرى تكوينية من الظاهر والباطن ، أي باطن الجريمة هي عقوبة الجريمة.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: