كما يعلم جميع المؤمنين المهتمين بهذا الحدث الرياضي الساعين لحضوره أن حفل افتتاح خليجي 25 بعد التعديل الأخير سيكون في الساعة 5.45 وبحسب ما قرأت في منشور سابق فقد اوصت اللجنة المنظمة الجماهير على الحضور قبل ثلاث ساعات من وقت حفل الافتتاح أو المباراة …!!!
ويعلم جميع المؤمنين الموالين أن ما تقدم من توقيتات وتوجيهات تتعارض مع وقت صلاة العشائين التي تكون في تمام الساعة 5.18 مساء بتوقيت البصرة…
وعليه أنصح كل المؤمنين الملتزمين الذين يرومون حضور مباراة العراق وعمان أن يأخذوا معهم سجادة صلاة وتربة وأن يؤخروا دخولهم للملعب لحين أداء صلاة العشائين وانتهاء حفل الافتتاح أو على أقل تقدير لحين انتهاء فقرة الغناء والرقص ويقوموا بتصوير الصلاة ومقاطع استنكار ونشرها حتى يعطوا عدة رسائل مهمة للمسؤولين بأن يحترموا خصوصية الأغلبية المؤمنة الموالية لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الطاهرين ويعطوا رسائل رفض واستنكار لكل من يريد توريط الناس بالذنوب … وعند ذلك سيؤجرون بفضل الله تعالى بعد أن أراد شياطين الانس والجن توريطهم بالذنوب …
وعلى الجميع أن يتذكر قوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)[الماعون:4-5]
قال الإمام الصادق (عليه السلام): تأخير الصلاة عن أول وقتها لغير عذر[1].
وعن الإمام علي (عليه السلام): ليس عمل أحب إلى الله عز وجل من الصلاة، فلا يشغلنكم عن أوقاتها شئ من أمور الدنيا، فإن الله عز وجل ذم أقواما فقال: * (الذين هم عن صلاتهم ساهون) * يعني أنهم غافلون استهانوا بأوقاتها.
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من عبد اهتم بمواقيت الصلاة ومواضع الشمس إلا ضمنت له الروح عند الموت، وانقطاع الهموم والأحزان، والنجاة من النار.
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): فضل الوقت الأول على الأخير كفضل الآخرة على الدنيا.
وعنه (عليه السلام): لفضل الوقت الأول على الآخرة خير للمؤمن من ماله وولده.
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا يزال الشيطان يرعب من بني آدم ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضيعهن تجرأ عليه وأوقعه في العظائم.
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: إن العبد إذا صلى لوقتها وحافظ عليها ارتفعت بيضاء نقية تقول: حفظتني حفظك الله، وإذا لم يصلها لوقتها ولم يحافظ عليها رجعت سوداء مظلمة تقول: ضيعتني ضيعك الله.
وعنه (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس مني من استخف بالصلاة، لا يرد علي الحوض، لا والله.[2]
وأختم بقوله تعالى: (وَقُلِ ٱعْمَلُوا۟ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)[التوبة:105]
المصادرــــــــــــ
[1] بحار الأنوار ج80 ص6.
[2] ميزان الحكمة ص1643-1645.
محمد النجفي