إن الإنسان إذا نزل به بلاء وأوكل أمره إلى الله سبحانه وتعالى وكله الله إليه وصار بينه وبين بليته حائلاً، لأن الاعتصام القلبي هو أن يشعر الإنسان بداخله بوجود جهة قادرة على نصره ورفعه وتخليصه مما يمر به.
هذا ما تحدثنا عنه في برنامج “أفعال القلوب” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول موضوع “الاعتصام القلبي” مع سماحة السيد بهاء الموسوي.
حيث قال السيد بهاء الموسوي أن هناك واحدة من أهم النعم الإلهية علينا وهي فتح الله علينا باباً أسماه “العصمة” أي اعتصام الإنسان إلى الله عز وجل، ولكن أضعف العصم التي يعتصم بها الشخص هو الاعتصام بشيء فاني في حين يجب فعل ذلك مع الشيء القوي.
وأضاف السيد الموسوي أن هناك صفتان أساسيتان هما:
1- المعتصم لا يتلوث بالنجاسات التي تحيط به مهما كان الزمان سيئاً.
2- القوة بدون انكسار.
ولفت السيد بهاء الموسوي إلى ذكر القرآن الكريم موردين من موارد الاعتصام هما:
1- مورد الاعتصام بالله.
2- مورد الاعتصام لهدي الإنسان إلى الصراط المستقيم.
كما أشار السيد الموسوي إلى أن الإسلام جاء ليُمنّع الإنسان أي يبتعد ذاتياً عن المعاصي والحرام، لذلك المؤمن قوي ويستطيع الانتصار على الشيطان القوي الخفي.
وختم السيد بهاء الموسوي حديثه قائلاً: أن هناك معوذتان: معوذة الناس من الشرور الباطنية، ومعوذة الفلق من الشرور الخارجية، فإذا لم ننتصر ونعتصم بالله من شرورنا الباطنية لن ننتصر ولا نعتصم من الشرور الخارجية.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=d3aVl0TvWzY