حيث تؤكد الوثيقة التاريخية التالية هذه الحقيقة: فقد جاء في كتاب (وقائع عصر الإنغلوساكسونية) الذي ترجمه ونقحه ميشيل إسوانتون، وصدر في بريطانيا عام ١٩٩٦ وأعيد طباعته ثانية من قبل جامعة إكستر في ولاية نيويورك الأميركية عام ١٩٩٨ جاء في الكتاب في الصفحة ٣٨ ما نصه (في عام ٦٨٥م والتي تقابلها بالهجرية سنة ٦١ هـ، مطرت السماء دماً وتحول الحليب والزبدة إلى دم أو صار لونهما أحمر).
وكتب محب الدين الطبري الشافعي في ذخائر العقبى لذوي القربى ص144 طبعة القدسي بالقاهرة ذكر أبو نعيم الحافظ في كتابه دلائل النبوة عن نضرة الإزدية أنها قالت لما قتل الحسين بن علي أمطرت السماء دماً، فأصبحنا وجبابنا أي آبارنا وجرارنا مملوءة دماً!
كذا نقل ابن عساكر الدمشقي الشافعي في تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 339 طبعة روضة الشام قال ويقال إن السماء أمطرت يومئذ دماً أي يوم قتل الحسين فأصبح أهل ذلك القطر وكل شيء لهم مملوءاً دماً، ومثل ذلك عن دلائل النبوة لأبي نعيم الأصفهاني روى ابن حجر الهيثمي المكي الشافعي في الصواعق المحرقة ص 116 لطبعة عبد اللطيف بمصر، والسيوطي الشافعي في الخصائص الكبرى ص 126 طبعة حيدر آباد، وباكثير الحضرمي المكي الشافعي في وسيلة المآل في عد مناقب الآل ص 197 من المخطوطة، والشبلنجي الشافعي في نور الأبصار في مناقب آل النبي المختار ص 123 طبعة مصر قال وروي إن السماء أمطرت دماً، فأصبح كل شيء مملوءاً دماً.
وقفت العقيلة زينب الكبرى عليها السلام في الكوفة بعد استشهاد أخيها الإمام الحسين عليه السلام، وقد جيء بها وبركب الرسالة وبنات الوحي اسارى فخطبت خطبتها الجليلة تلك وكان أن قالت فيما قالته لهم: (ويلكم يا أهل الكوفة، أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم؟ وأي كريمة له أبرزتم؟! وأي دم له سفكتم؟! وأي حرمة له انتهكتم؟! لقد جئتم شيئاً ادّا، تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا، ثم قالت لهم وقد أيقنوها حقائق لا تغطى ولا تنكر، ولقد جئتم بها خرقاء شوهاء، كطلاع الأرض وملء السماء، أفعجبتم أن مطرت السماء دماً؟!).
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية