لقد أولى الإسلام العظيم موضوع برّ الوالدين اهتماماً كبيراً واعتنى به عنايةً خاصة، فقد جعل الإسلام بر الوالدين أعظم البر وأفضل الأعمال بعد الصلاة المكتوبة، كما أخبر بذلك الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- كذلك أبرز الإسلام ما للأم من دورٍ مهمّ، بل وبالغ الأهميّة في تربية الأبناء وتنشئتهم وتعليمهم وتثقيفهم، فالأم إما أن تكون أداة بناءٍ في هذا المجتمع من خلال التربية الصالحة للأبناء، أو أن تكون معول هدم وإفساد إن لم تقم ترتبيتها لأولادها على أسس متينة وتربية قويمة، أو إن أهملت تربية الأبناء وضيّعت مسؤولياتها، وقد أثنى الإسلام على دور الأم العظيم في الأسرة ودعا الأبناء لبرّها واحترامها وطاعتها حبّاً ورحمة، بل وقدّمها في حقّ البر على الأب الذي لم يغفل دوره ومكانته في الأسرة.
وفي برنامج “ربيع المغفرة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع البناء الأسري مع فضيلة الشيخ جعفر الربيعي.
حيث تحدث فضيلة الشيخ جعفر الربيعي أن الإنسان يكلف بنوعين من التكاليف الشرعية إحداهما ثابت أي مجرد دخول الشخص سن البلوغ يتشرف بحمل هذه الأمانة الإلهية الكبيرة كالصلاة والصوم، أما التكليف الآخر فهو الواجبات المتغيرة كطلب العلم.
وأضاف الشيخ الربيعي أن من العوامل التي تنتج تكاليف جديدة تختلف عن التكاليف السابقة هو البناء الاجتماعي والأسري لما يقدمه من ضمانة وحقوق وواجبات.
وختم الشيخ جعفر الربيعي أن من الحقوق والواجبات على الإنسان ضرورة البر بالوالدين سواء في حياتهما أو موتهما لأنه يرى آثارها في الحياة والدنيا، لذا بجب على كل إنسان الاجتهاد في بر أهله لينال جزاءه من الله.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=N6H_btcYrOI