أمر الإسلام بمكارم الأخلاق والإحسان إلى الناس والابتعاد عن أذيتهم، وخصّ الله عز وجل الأرحام ومنحهم منزلةً كبيرة، حيث أمرنا بصلتهم والإحسان إليهم وذلك لتوثيق العلاقات بين المسلمين وبالتالي بقاء الأمة قويةً ومنيعةً على الأعداء، وقد ذَكر القرآن الكريم أنَّ من يصل رحمه يأخذ الأجر والثواب والنتائج الحسنة في الدنيا والآخرة جزاءً على عمله، كما جعلها من مكارم الأخلاق التي يتصف بها صاحب الخلق الرفيع.
هذا ما تطرقنا له في برنامج آداب السلوك الذي يعرض على قناة النعيم حول موضوع صلة الأرحام مع سماحة السيد سامي خضرا.
حيث قال السيد سامي خضرا أن الأرحام هم الأحباء والأنسباء الذين ينتسبون إلينا وننتسب إليهم وإن كان بدرجات مختلفة فالإسلام جعل صلة الرحم متعرضاً وواجباً وجعل تركها حراماً وعقوقاً، وقد ذكرها الدين الإسلامي في العديد من الآيات والروايات للتأكيد عليها.
وأضاف السيد خضرا أن الله سبحانه وتعالى جعل الأرحام في منزلة عالية من درجات الإيمان فلو أساء أرحمانا إلينا يجب أن لا نسيء إليهم، فصلة الرحم تعمر الديار وتزيد في الأعمار وإن كان أهلها غير أخيار.
كما تطرق السيد خضرا إلى أن مهما كبر الأبناء يبقى بر الوالدين واجب عليهم، على عكس بعض الحضارات التي تتحدث عن استقلال الأبناء عند سن الثامنة عشر.
وختم السيد خضرا أنه يتوجب علينا أن نشكر الله سبحانه وتعالى على نعمة الإسلام الذي أوصانا بالترابط الأسري وصلة الأرحام وإجلال الآباء والأمهات وتوقير الكبير والصغير فهي تمحي الذنوب وتبعدنا عن الأمراض النفسية.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=TotL-14×980