لو تكلمنا ساعات عن ولادة علي الأكبر لانكتفي، هذا الشاب الذي دخلت العقيدة في مفاصل جسده وفي كل ذرة من ذرات دمه الشريف الطاهر، هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وكنيته أبو الحسن أمه ليلى بنت أبي عروة بن مسعود الثقفي، وكان من أحد السادة الأربعة في الإسلام، ومن العظماء المعروفين وقيل إنه مثل صاحب يس وأشبه الناس بعيسى بن مريم
عن هذه الشخصية العظيمة تحدثنا في”حلقة خاصة” مع الشيخ أل بلال النجفي، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح الشيخ النجفي، أن نسب علي الأكبر أباه الحسين وجده أمير المؤمنين(ع) وجده الأعلى محمد(ص) فنسبه كالشمس في النهار، و أمه ليلى من ذرية عروة أبن مسعود الثقفي، الرجل الذي كان من عظماء الجزيرة العربية، والتي عبر القرآن الكريم أنه وهو أحد العظيمين عند العرب، الأول الوليد ابن عتبة، والثاني عروة أبن مسعود الثقفي، وشتان مابينهم، فلأول بقي على كفره حتى نزلت فيه أيات مباركة، أما الثاني فقد جاء للرسول(ص) ودخل في الإسلام وحسن إسلامه، وقال للنبي(ص):إني أخاف أن يغتالوك فقال: يارسول الله لو كنت نائم ما أيقظوني، أي كناية على احترام القوم إليه، فذهب إلى قومه ودعاهم إلى الإسلام وبعضهم أمن والأخر لم يؤمن فجاء اليوم الذي أخذ يؤذن فيهم آذان الظهر فجائه سهم قتله.
وأضاف الشيخ النجفي، تحققت نبوءة رسول الله(ص) وترحم عليه وترضى عليه وذهب شهيد من أجل العقيدة هذا نموذج يعطينا مثال الإنسان العربي العاقل الذي يتعقل الأمور، فوجد فيه حكمة النبي(ص) وذهب شهيدا، فنرى أهل البيت(ع) عندما يتزوجون من غير المستوى المطلوب لا ينجبون منهم أطفالاً وذلك فيه حكمة إلهية، وهناك ملحوظة، كان معاوية يقول في أحد جلساته أتعلمون من هو أولى بالخلافة؟ قال: من؟ قال: علي ابن الحسين، وقال: كيف؟ قال لأنه فيه شجاعة بني هاشم وفيه ذهو ثقيف، وفيه كرم بني أمية.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: