صوم شهر رمضان ركنٌ من أركان الإسلام الواجبة على كُلِّ مسلمٍ ذكرٍ وأنثى، ومن أنكر صيامه فقد كفر، فقد شرع الله عز وجل الصوم لغاياتٍ وحكمٍ عديدة، فالصوم هو عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، وفيه تزكيةٌ وتطهيرٌ للنفس.
فما حكم استعمال الدواء للصائم؟
وماحكم العامل في الأعمال الشاقة أو في الأماكن ذات الحرارة العالية؟
هذا ما أجابنا عليه فضيلة الشيخ عمار الربيعي في برنامج “بيان الأحكام ” حول موضوع شرائط صحة الصوم” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث تحدث الشيخ عمار الربيعي أن شرائط الصوم هي لمن لم تتوفر لديه هذه الشروط فإنه لا يصح منه الصوم، من جملتها:
- شرط الصحة من المرض: وتكون على نحوين الأول أن هناك مرض منافي للصوم أي لا يلائم عملية الصوم وإذا صام المريض يتضرر ويشتد عليه مرضه أو يبطئ في شفائه، أو شخص آخر ليس مريض ولكن يخاف إذا صام أن يتسبب له بمرض، والثاني غير معارض للصوم ويستطيع المريض أن يصوم.
- عدم وجود حرج أو عسر في الصوم: أي يستطيع أن يصوم كالضعف المفرط يكون خلالها الشخص ضعيف فيتسبب له بحرج، أو شخص آخر يعجز عن العمل ولا يستطيع ترك العمل فيمكنه تناول القليل من الطعام ثم يمسك ويقضيه بعد فترة.
وأضاف الشيخ الربيعي أن هناك أشخاص يضطرون لتناول الدواء في شهر رمضان المبارك فإذا كان بإمكانهم أخذه في الليل عندها يصومون بالنهار، أما إذا كان المريض مضطر لتناوله في النهار مع كمية كافية مع الماء لأجل ابتلاعه لا مشكلة ولكن بشريطة قضائه بعد ذلك إذا لم يكن بحاجته طوال العام لأنه عندها يسقط القضاء من عليه.
وختم الشيخ عمار الربيعي أن بعض الأشخاص يكون عملها شاقاً، فهناك جهة منافية بين هذه الأعمال والصيام فيمكنهم الإفطار، وكذلك بالنسبة للعمل ضمن الأماكن الحارة كالأفران فإن أمكنهم أخذ إجازة في شهر رمضان المبارك ولديه ما يتعايش به فترتها وجب عليهم ذلك، أما إن لم يستطيعوا وليس لديهم ما يصرفونه على أنفسهم وعيالهم جاز لهم الإفطار شرط قضائه فيما بعد.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: