تناول سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في درسه التفسيري الأسبوعي الذي يلقيه على جمع من طلبة الحوزة العلمية بمكتبه في النجف الأشرف، يوم أمس، قبساً من نور قوله تعالى {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} (الضحى : 11).
وقدّم سماحتُهُ وجوهاً لمعنى النعمة والتحديث الذي يناسبها مستفادة من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، مؤكداً أن “أكملها وأرقاها هو أن المراد بالنعمّة الإسلام وولاية أهل البيت (عليهم السلام) والتحديث بها، هو نشرها وإقناع العالم بها بعد التعرف على تفاصيل الإسلام، ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام)”.
ولفت، إلى أن “أنظار العالم متوجهة إلى مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، بعد فشل كل المشاريع الأخرى”، ثم أورد حقيقة بالغة الأهمية، قال فيها: “(وعلينا أن ندرك أن إصلاح العالم اليوم أخلاقياً وفكرياً واجتماعياً وإعادة الناس إلى رُشدهم منوط بنهضة أتباع أهل البيت (عليهم السلام) ومقدار تحرّكهم خصوصاً في العراق، لأنه محط أنظار العالم من جهات عديدة بينّاها في أحاديث سابقة)”.
ثم بيّن سماحتُهُ، أن “تطبيقات الآية الكريمة واسعة ولها مساحات متنوعة ومتعددة فمن وفقه الله تعالى للتفقه في الدين وللالتحاق بالحوزة العلمية، عليه أن يحدِّث المؤهلين لطلب العلم بهذه النعمة ليحثّهم على تحصيلها، والشاب المتديِّن يحدّث أقرانه بما في ذلك من السكينة والاطمئنان والاستقرار ليكسبهم إلى الدين، والمرأة العفيفة المحجّبة تتحدث مع قريناتها بالآثار المباركة لهذه النعمة لإقناعهم بالستر والعفاف، والمواظب على حضور صلاة الجماعة والجمعة في المساجد يتحدث بهذه النعمة مع غيره، ويدعوهم إلى نيل ألطافها وهكذا”.
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية