إن الصوم يختلف عن باقي العبادات لأن العبادات أكثرها أفعال وجودية كالصلاة الإنسان حينما يصلي يأتي بتكبيرة الإحرام و يقرأ السور المباركة ويركع ويسجد هذه الأفعال نسميها وجودية بمعنى أن الإنسان يوجد فعلاً في الخارج بحيث نراها يصلي، أما بالنسبة للصيام فهو ليس من الأفعال الوجودية هو عبارة عن مجموعة من الأمور التي يمتنع عنها الإنسان وتسمى بالمفطرات.
وفي برنامج “بيان الأحكام” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع المفطرات مع فضيلة الشيخ عمار الربيعي.
حيث أكد الشيخ عمار الربيعي أن المفطرات هي الأشياء التي يتركها الإنسان الصائم لك يصح منه الصوم، والصائم هو التارك لهذه المفطرات، مشيراً إلى بعض المفطرات وهي الأكل والشرب مطلقاً سواء كان قليل أوكثير، معتاد أو غير معتاد.
وأضاف الشيخ عمار أن هناك بعض الأشياء التي يُسأل عنها باعتبار شهر رمضان شهر العبادات، بعض الناس تمر ببعض المسائل الابتلائية خاصة بالأمور المتعلقة بالمستحدثات التي حدثت بفعل التطور الذي حصل على البشرية ومنها:
1- ماحكم استعمال الإبرة في شهر رمضان؟
الجواب: بالنسبة للإبرة في حال كان الموجد فيها دواء فهي ليست من المفطرات، أما اذا كان بداخلها مغذي هي ليست من المفطرات ولكن الأحوط استحباباً تركها.
2- ما هو حكم استعمال البخاخ في شهر رمضان؟
الجواب: في حال كان السائل الموجود داخل البخاخ يُستنشق و يدخل إلى المعدة والمري بحيث أن الإنسان يبتعله كما يبتلع الطعام والشراب يعتبر من المفطرات، أما اذا كان يتحول إلى غاز ويُستنشق إلى الجهاز التنفسي ولم يذهب إلى المعدة فهو ليس من المفطرات.
3- الأخلاط الخارجة من الصدر أو النازلة من الرأس أو البصاق الذي يجتمع بالفم ماهو حكمها في صحة الصيام؟
الجواب: بالنسبة إلى البصاق الذي يجتمع بالفم هذا لا إشكال في ابتلاعه ولا يعتبر من المفطرات، فالإشكال يقع في الأخلاط الصاعدة من الصدر أو النازلة من الرأس هذه إن لم تصل إلى فضاء الفم ليست من المفطرات، إما اذا وصلت إلى فضاء الفم فلا يجوز تعمد ابتلاعها ويجب قذفها إلى الخارج.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: