في كلمة لسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي أدام الله ظله ببرنامج نور القرآن في شرح آية (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).
حيث يذكر سماحته إذا حصلت للإنسان نعمة ما مادية كانت أو معنوية فإن هذا يوجب عليه أموراً عديدة :
(منها) شكر هذه النعمة باللسان وبالفعل كسجدة الشكر أو صلاة الشكر.
(ومنها) استعمالها في طاعة المنعم ونيل رضاه وأداء ما افترض الله تعالى من حقوق فيها كالحقوق المالية أو حق الزوج والزوجة أوو حق الوالدين أو المعلم أو القائد الصالح كما رسمها الإمام السجاد (ع) في رسالة الحقوق.
(ومنها) بذلها للناس وعدم التقصير في سد احتياجاتهم منها، عن رسول الله (ص) قال: (إن لله عباداً أختصهم بالنعم يقرّها فيهمم ما بذلوها للناس فإذا منعوها حوّلها منهم إلى غيرهم) وعن أمير المؤمنين (ع) قال: “من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه، فمن قام لله فيها بما يجب فيها عرّضها للدوام والبقاء، ومن لم يقم فيها بما يجب عرّضها للزوال والفناء”.
إذن كيف نفهم هذا الامر بالتحديث بالنعمة هذا ما يبينه سماحته خلال الكلمة حيث يفصل سماحته النعم ومفهوم الحديث عنه.
ويكمل حديثه قائلاً: بناءً على هذه المسؤولية الكبيرة التي حملّتنا هذه الآية مع توفر أثمن فرصة اليوم لنشر تعاليم أهل البيت (ع)) والتمهيد لدولة العدل الإلهي بسبب:
1-عظمة ما احتوت عليه كلمات أهل البيت (ع) من احكام وإرشادات ومواعظ قال الامام الرضا (ع) “فإن الناس لو علموا محاسنن كلامنا لأتبعونا” وهذا ما تشهد به التجارب التي حدثنا بها الاخوة المبلغون في شرق الارض وغربها وما لمسوه من إقبال واسع وسريع لمذهب أهل البيت (ع).
2-فشل الأنظمة المادية التي صنعتها البشرية وعجزها عن توفير السعادة للإنسان.
3-الصورة المشوهة للإسلام التي طرحتها المدارس البعيدة عن أهل البيت (ع) حيث كان نتاجها التكفير والقتل والارهاب والتدميرر وتخريب الحضارة.
فتوجهت الانظار كلها الى مدرسة أهل البيت (ع) لذا كان لزاماً علينا في الحوزات العلمية والنخب الفكرية والثقافية والمراكزز العلمية والبحثية أن تضع البرامج والآليات للتحرك بهذه الرسالة العظيمة وسيفتح الله تعالى لهم العالم بأسره ولا نتخوف من الحكومات فإننا إذا توجهنا بخطابنا الى الرأي العام وصنعنا قضية أمامه من خلال مراكز اعلامية وفكرية وبحثية صانعة للمواقف ومقنعة للرأي العام على شكل (لوبيات) مؤثرة وفاعلة في مختلف دول العالم ، فان الرأي العام سيقتنع بها ويضغط على أصحاب القرار ويجبره على الانصياع للرأي العام الذي تخشاه الحكومات.
وذكر سماحته كمثال مظلومية الشعب العراقي واضطهاد صدام المقبور له، فعندما تحركت المعارضة العراقية يومئذٍ وشرحت هذهه المظلومية كوّنت رأياً عاماً متعاطفاً معها وارتقى بهم الأمر حتى أقنعوا حكومات الدول الكبرى بضرورة اتخاذ إجراء وهذا ما حصل، كما ان القناعة حصلت لاثنتين من كبريات الصحف البريطانية والامريكية فنشرت مقالين عن زيارة الاربعين هذا العام واشارت الى الارقام القياسية المتحققة فيها من حيث عدد المشاركين في المشي وعدد المتطوعين للخدمة المجانية وعدد وجبات الطعام المجانية المقدّمة (قدروها ب 200 مليون وجبة) واطول مائدة طعام في العالم في اكبر حشد بشري، كما عتب كاتبا المقالين على وسائل الاعلام العالمية لإغفالها هذا الحدث مع انها تغطي تجمعا لعشرات في هذه الدولة او تلك.
وهذا كله يثبت اننا قادرون على صناعة وتوجيه الرأي العام العالمي إذا توفرت الارادة والعزم والسعي.
فلماذا نتخلى عن مشروعنا هذا بمجرد الوصول الى السلطة، فهل السلطة غايتنا أم إنها وسيلة لإحقاق الحق وإزالة الظلمم والفساد.
لمتابعة الكلمة كاملة عبر يوتيوب :
https://www.youtube.com/watch?v=6YClfmvX6Yw