إذا أثمر النور في القلب انعكس على الجوارح فكانت تنبئ عن التقوى، حيث أن لكل عبادة ثمر والله غني عنا وعن عبادتنا التي نرتقي فيها عن طريق التكفير بسيئاتنا وذنوبنا لأن الله اختص هذه الأمة بشيء لم يكن في الأمم السابقة.
وفي برنامج “شمعة السحر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع “تقوى الجوارح” مع فضيلة الشيخ صهيب حبلي.
حيث تحدث الشيخ صهيب حبلي عن أن التوبة خصوصية لأمة سيدنا محمد(ص)، وأنها كانت في الأمم السابقة بقتل النفس، لذلك علينا أن نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره لأنه فتح لنا هذا الباب، فيجب أن نعرف الهدف من الصوم ونسعى لقطف ثمار صومنا، ولقد علمنا القرآن الكريم أن الهدف هو التقوى .
وقال الشيخ الحبلي أن للتقوى درجات، منها من يتعلق بظاهر الإنسان ومنها مايتعلق بباطنه، وبعض الناس أتقى من غيرها، حيث أن هناك تقوى يقال لها تقوى الجسد و القلب وأخرى تتعلق بما استرعاك الله من زوجةٍ أو ولدٍ أو عاملٍ، والتي تتعلق بجسد الإنسان وجوارحه التي يشتمل عليها جسم الإنسان حيث أنها سميت بالجوارح تشبيهاً بالطيور الجارحة التي تجرح بمخالبها وكذلك جوارح الإنسان تجرح إذا إقترفت السيئات.
وأضاف الشيخ صهيب أن لابد أن نتعرف على تقوى الجوارح حتى نتيقن بالله عز وجل تقوى الظاهر ثم نرتقي إلى تقوى القلب فنكون من المتقين، حيث أن من هنا البداية فمن لم يعرفها لم يخطي خطوات البداية وبعدها لن يصل إلى النهاية، فمن كانت بدايته محرقة كانت نهايته مُشرقة بإذن الله.
وختم الشيخ صهيب حبلي أن علينا العمل بقدر حاجتنا لله سبحانه وتعالى لأن كل شخص منا بحاجة له، ولكن للأسف بعضنا يلجأ إليه فقط عند الشدائد، مشيراً أن الإنسان المؤمن ليس معصوم عن الخطأ ولكن من صفاته إن فعل فاحشة ذكر الله واستغفر لها.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: