عندما فرض الله تعالى الصيام ترك هناك باباً لبعض الفئات التي يصعب عليها الصوم مثل الحامل والمرضع إذا خافت على نفسها أو ولدها من الهلاك، كما أنَّ المريض الذي يخاف على نفسه من الهلاك أجاز الله تعالى له الإفطار، وكذلك المسافِر لما في السفر من مشقةٍ وتعبٍ، ولكن على هذه الفئات قضاء هذه الأيام لمن يستطع منهم، وإلّا فدفع الكفّارة الواجبة.
فأحياناً البض يبحث عن حكم شرعي لقطع مسافة شرعية حتى يتمكن من أن يفطر فما نظرة الفهاء وبالتحديد سماحة المرجع اليعقوبي بذلك؟
وإذا كان الصيام يتسبب للمرآة الحامل في أشهرها الأخيرة بالتعب والأذى على الجنين هل يجوز لها الإفطار؟
وهل يجوز إعطاء الفطرة قبل يوم العيد ؟
هذا ما أجابنا عليه فضيلة الشيخ ميثم الفريجي في برنامج “فقه شهر رمضان” في تكملة لموضوع الحلقة السابقة “أحكام صوم المسافر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث تحدث الشيخ ميثم الفريجي أن بسبب الجو الحار المتعم خلال شهر رمضان يقوم بعض الأخوة المؤمنين بقطع مسافة شرعية تمكنهم من الإفطار وهذا الفعل عند أغلب الفقهاء بما أنه يقطع مسافة شرعية الواجبة للإفطار فهاذا يجوز حتى ولو كان هروباً من الصوم، لكن سماحة المرجع اليعقوبي لديه فتوى تخالف الفقهاء حيث يقول أنه لايجوز السفر في شهر رمضان المبارك إلا لمبرر شرعي أو عقلاني وخصوصاً إذا كان يريد التهرب من الصوم فهذا لايجوز ولا يفطر به.
وأضاف الشيخ الفريجي أن الفقهاء أجمعوا على جواز إفطار المرأة الحامل التي قالت لها الطبيبة أن صيامها يتسبب لها في أذية الجنين بشرط قضائها في وقت لاحق الأيام التي أفطرت بها بالإضافة لدفع فدية ماتعادل ثلاثة أرباع الكيلو من الطحين عن اليوم الواحد.
وختم الشيخ ميثم الفريجي حديثه بأن كثير من العوائل المتعففة التي بحاجة إلى رعاية يأتي يوم العيد وليس لديهم ملابس لذلك يقوم البعض بإعطائهم الفطرة قبل مجيء أيام الفطر المبارك حتى يتمكنوا من إحضار مايلزمهم، هذا وقد أجمع الفقهاء على جوازها شريطة أن يتم احتسابها بنية القرض وعندما يأتي يوم العيد ينويها المعطي بنية الفطرة والتي تقدر بـ 3 كيلو من أي نوع طعام للشخص الواحد.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: