التجارة في نظر الإسلام وسيلة من وسائل الكسب المشروع، بل ومن أفضل المكاسب بعد كسب النبي (ص) وهو الغنيمة، والتجارة عمل مبروك إذا استوفت شروطها.
وفي حلقة برنامج “أفكار الحياة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضع التجارة والأسواق مع الشيخ فيصل الكاظمي.
أكد الشيخ فيصل الكاظمي أن النبي (ص) لما وصل إلى المدينة المنورة شرع ببناء المسجد، وفي الوقت ذاته ذهب إلى سوق أهل المدينة فقال لهم (ص): هذا ليس لكم بسوق، ثم ذهب غلى سوق آخر قال أيضاً: هذا ليس لكم بسوق ثم اختار لهم مكاناً آخر وقال هذا هو سوقكم اتخذوه سوقاً.
وأضاف الشيخ فيصل أنه تزامن مع وصول النبي (ص) إلى المدينة تأسيس السوق، كما اهتم النبي (ص) ببناء المسجد من الناحية الروحية والاجتماعية والإيمانية والأخلاقية للمجتمع، واهتم أيضاً بالجانب الاقتصادي والتجارة، لأن التجارة والسوق هي حياة المجتمع المعيشية.
وأشار الشيخ الكاظمي أن النبي (ص) لما اتخذ ذلك المكان سوقاً للمسلمين بالمدينة قال (ص): “فلا ينتقص ولا يؤخذ عليه الحراج”، يعني انه منع أخذ الضرائب من التجار، وأصبح سوقاً للمسلمين، ملفتاً إلى أن الإمام علي (ع) حينما دخل الكوفة كان قد أعد مكاناً ليكون سوقاً لأهل الكوفة وكان يعفي التجار من الضرائب.
ولفت الشيخ فيصل إلى أن الرسول (ص) عندما كان يمشي بالاسواق كان يحثّ الناس على التعامل مع بعضهم بقيم الإسلام والأخلاق واشتهر قوله (ص) حينما وجد بضاعة من ظهرها شيء ومن باطنها شيء آخر قال (ص): “من غش فليس منا”.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: