الذي يقسمه الله تعالى لك من عطاء يجب أن ترضا به من قلبك وتغتنمه فإنه مفهوم السعادة في الدنيا وإن رب العالمين به يزيد لك العطاء ويشرح لك صدرك وينمي ويثبت ويوسع آلائك.
هذا ما سلطنا عليه الضوء في برنامج “أفعال القلوب” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول موضوع “الرضا القلبي” مع سماحة السيد بهاء الموسوي.
حيث تحدث السيد بهاء الموسوي أن من الغريب أن يقول الإنسان هل أنت راضي عن ربك!، ولكن ربما مع مرور الزمان وتغير الأحوال صار هذا السؤال ليس غريباً بل لا يستغرب إذا وجد الإنسان نفسه في يوم من الأيام ليس راضياً عن الله عز وجل.
كما أكد السيد الموسوي أن الله عز وجل سريع الرضا عن عبده الذي يذنب ولكن العبد بطيء الرضا عن رب العالمين الذي يعطي، ولكن المتضرر الأول من عدم الرضا عن الله هو الإنسان نفسه.
وأشار السيد بهاء الموسوي إلى الفرق بين الرضا والطمأنينة حيث أن الرضا هو اقتناعك بما يعطيك الله عز وجل مما يجعلك قوياً وثابتاً، كما أنه أكبر قدراً من الطمأنينة لأن مقدمتها تكون بذكر الله والإطمئنان له والرضا به عز وجل، ملفتاً أن الإنسان يصل إلى الرضا عن طريق الحب لأننا لايمكننا أن نرضا عن الذي لا نحبه ولا يمكننا أن نحب ما لا نعرفه.
وختم السيد بهاء الموسوي حديثه قًائلاً: أن الإنسان يكون راضياً بعد تقدم مقدماته ووعمل عمله كذلك عندما يكون الشعب مقلوباً ولايتخذ ولايغيير وهنا يعتبر إستسلاماً لأنه لم يحاول التغيبر ولم ينتفض.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: