كثيرا من الناس وضعوا لأنفسهم أهدافا عظيمة وخططوا لها ولكن حين يأتي وقت الجد ووقت العمل ترى البعض وقد أقعده الكسل أحيانا أوقصرت به عزيمته أحياناً أخرى، وهنا يبدأ الشخص المثابر في شق طريقه نحو هدفه وتحقيق حلمه، فالمثابرة هي الصبر على تحقيق هدفك والإستمرار في العمل وهي خارطة الطريق التي تدلنا على كيفية تجاوز العقبات والقضاء عليها في طريق النجاح والتميز لأن البعض ممكن أن يعارضك أو لايقتنع فلا يكمل معك المسير نحو الهدف المنشود المليء بالأزمات لذلك ما عليك إلا بالمثابرة فهي السد المنيع الذي يقف حائلاً بيننا وبين الانكسار.
هذا ماتطرقنا إليه في برنامج ” أفكار الحياة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول موضوع “الثابرة ثقافة الإسلام” مع فضيلة الشيخ فيصل الكاظمي.
حيث تحدث الشيخ فيصل الكاظمي عن تغيير الإسلام الكبير لحياة الناس، وكم نحن محتاجون إلى ثقافة المثابرة أي لايمل الإنسان ولا يكل حتى يصل إلى هدفه، وحتى أن أهل البيت (ع) دعونا إليها لنكون أشخاصاً لا ينتهي أملهم فهي موجودة في العبادات فالإسلام ديمومة على العمل الصالح وسر من أسرار الله عز وجل.
وأضاف الشيخ الكاظمي أن من صفات المؤمن الابتعاد عن الكسل والخمول بل دائماً يكون نشيطاً وحيوياً ، لأن المثابرة والحث عليها هي السبب الأساسي في النجاح، ولتكون شخصاً ناجحاً لا ينتهي أمله يجب أن يكون أملك بالله عز وجل وثقتك به كبيرة ومهما وجدت عراقيل واحباطات في طريقك يجب أن لا تؤثر فيك سلباً لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يمدك بالعطاء والمثابرة.
وختم الشيخ فيصل الكاظمي حديثه بأن عوامل تقوية الإرادة والمثابرة في نفوسنا هي أن نعيش مع المثابرين ونقرأ قصصهم، لكن للأسف في مجتمعنا الإسلامي تكاد تنعدم فيهم هذه المبادرة، لكن في الدول الغربية نرى أن المبادرة وروح المثابرة قد فتحت لهم أبواباً من التقدم، لذا يجب العودة إلى ديننا ومفاهيم شريعتنا وتوجيهات نبينا محمد (ص) وإلى اطروحات أهل البيت(ع) التي تبعث فينا روح المثابرة وتشجعنا عليها.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: