أجملَ ما يميّز الإنسان بعد العقل هو القلب الموجود داخل الضلوع والذي ينبض وتنبض معهُ المشاعر، فلولا القلب لتجرّد الإنسان من الرحمة ولمات العقل مع موت القلب، فالذي يميّز شخص عن آخر هي طيبة القلب والتي تدلّ على القلب السليم، فنحنُ في زمن قلّ فيه هذا القلب الذي من النادر أن تراهُ وإن رأيتهُ تشعرُ بوجود الإنسانيّة بعد أن تجرّدت من أشخاص لا قلب لهم ولا شفقة، فالقلب كأيّ عضو يحتاج أن تحييهِ حتّى لا يموت وتموت معه الإنسانيّة، فإن مات قلبكَ فسوف تخسرُ نفسك وستخسر رضا الله عليكَ وجنّة عرضها السموات والأرض والتي تحتاج إلى قلب سليم.
هذا ما تحدثنا عنه في برنامج “شمعة سحر” حول موضوع “علامات القلب” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع فضيلة الشيخ صهيب حبلي.
حيث قال الشيخ صهيب حبلي أن الرسول الأكرم (ص) قسم القلوب إلى أربعة أصناف هما:
الصنف الأول: قلب أجرد مثل السراج يزهر وهو قلب المؤمن.
الصنف الثاني: قلب أغلف مربوط عليه غلافه.
الصنف الثالث: قلب منكوس أي المنافق دخل الخير عليه وخرج.
الصنف الرابع: قلب مصفح فيه إيمان ونفاق وأي مادة غلبت على الأخرى غلبت عليه.
وأضاف الشيخ حبلي أن هناك عوامل ترفع القلب، ولكن الغافلين لا ترفع قلوبهم، فعندما يكون قلبك ذاكراً يرتفع عن أوساخ الدنيا ومغرياتها.
وختم الشيخ صهيب حبلي أن ذكر “لا إله إلا الله” هي مفتاح الجنة وعندها تعمل بها وتحققها تحجبك عن معصية الله عز وجل والذنوب، وتجعلك تفتخر بربك الذي لا يوجد إله غيره حيث أنه يكرمك ويعطيك وهو أكرم الأكرمين.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: