من أسباب اختلاف التفسير وتنوع الآراء بين المفسرين هو الزمان بما تعني هذه الكلمة من تطورات في علوم الآفاق والأنفس والسياسة والاجتماع والاقتصاد وبكل ما يعني الزمان من تطورات في العقل البشري ومن اكتشافات علمية تجعل كثير من آيات القرآن تفهم من قبل المعاصرين أكثر مما فهمت من قبل الذين تنزل في زمانهم القرآن في عصر النص والتنزيل.
هذا ما تطرقنا له في برنامج “واتل عليهم” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول موضوع “اختلاف التفسير.. القرآن يفسر الزمان” مع سماحة السيد عبد السلام زين العابدين.
حيث تحدث السيد عبد السلام زين العابدين أن معنى الزمان هو التطورات الحاصلة على مدى الوقت مثل التطورات العلمية والنفسية والاجتماعية وهي وسائل وأدوات وآليات لفهم الأسرار القرآنية لأنه لم يأتي زمان بدون زمان ولا جيل بدون جيل بل يمتد.
وأضاف السيد زين العابدين أن من أسباب تنوع التفسير على مدى الأجيال والعصور كون القرآن يفسر الزمان لأنه نصٌ عميق فهو موجود في كل عصر إلى يوم القيامة وهذا يفهم من خلال التطورات العلمية فتستقبل الحقائق وتفسر القرآن من خلالها.
وختم السيد عبد السلام زين العابدين حديثه بأن تفسير القرآن الكريم لا يقتصر على عالم أو فقيه أو مرجع وإنما بعض الآيات المباركة الفقيه هو الذي يستعين بصاحب الاختصاص، فلا بد لنا أن نحرك أصحاب الاختصاص في تفسير القرآن الكريم، ولابد أن نستقبل كلماتهم كلٌ حسب اختصاصهم.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: