إن الذي يجب أن يشغل بال الإنسان حقيقةً ليس الحاضر فقط بل حاله ومآله في المستقبل، مستقبل دينه وسلوكه وأخلاقه والتزامه، التزامه الفكري والسياسي والعملي، فهذا الذي ينبغي أن يشغل حيّزاً كبيراً من تفكيره، ولهذا نجد في الأدعية عن النبي (ص) وأهل بيته (ع) الطلب من الله أن يختم حياتهم بالخير وأن يرزقهم حسن العاقبة وأن يجعل عواقب أمورهم خيراً.
وفي برنامج “أفكار الحياة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع حسن العاقبة مع الشيخ فيصل الكاظمي.
أكد الشيخ فيصل أن من اعظم ما يحرص عليه الإنسان المؤمن أن يختم له الخاتمة الحسنة “حسن العاقبة”، موضحاً أن مفهوم حسن العاقبة أو سوء العاقبة تضمن بعداً تربوياً، أن يكون الإنسان المؤمن دائماً حريصاً على عمل الخير لا يتباطأ عنه، لأنه من الممكن أن يكون آخر عمل له في حياته، الأعمار بيد الله والموت أجلٌ لا نعلم متى يوافينا، الموت لا والداً يُبقي ولا ولداً.
وأضاف الشيخ الكاظمي ينبغي على الإنسان المؤمن أن لا يُصاب بالغرور، كم من أناس كانت لهم سابقة حسنة مع رسول الله (ص) ولكن أين انتهوا، كم من أناس بدوا بداية راقية ولكن كانت عاقبتهم عاقبة سيئة، مشيراً إلى عدم اليأس من إنسان نجده على خطأ ربما يُقسم له و يُختم له بالحسنى لأنه بقدرة الله عزوجل قد يتغير تغييراً جذرياً ويتحول إلى إنسان مستقيم إيجابي مع الحياة ومع الآخرين.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=tzwCir6vnl0