إن من خلال شهادة أمير المؤمنين(ع) نتعلم تقديم الأرواح والأنفس في سبيل الدعوة إلى الله لأن المقامات لها ثمن عند الله عز وجل حيث أن الإمام كان يعلم بقتله في هذه الليلة وخصوصاً عندما علا صوت الإوز واعترضوا طريقه فقال: دعوهم فإنهم نوائحي، فإن كنت تحب الإمام (ع) فلتقتدي به وتجعله أسوتك.
هذا ما تطرقنا له في برنامج “شمعة سحر” الذي يعرض على قناة النعيم حول موضوع “فما بكت عليهم السماء والأرض” مع فضيلة الشيخ صهيب حبلي.
حيث تحدث الشيخ صهيب حبلي أن ليلة استشهاد أمير المؤمنين (ع) جمع بها الصلاة والصيام والشهادة لأن المقامات لها ثمن فمن أعظم درجات البر أن نقدم الدم فماذا قدمنا نحن لدين الله؟!، للأسف البعض لا يقوى على نزع “اللحاف” ليصلي صلاة الفجر، فعجباً على من مات جسده ولا يبكي على من مات قلبه.
وأضاف الشيخ الكاظمي أن الله سبحانه وتعالى يسأل ألم يحين للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر لله عز وجل بعد أيامٍ مضت ودروس ومحاضرات ويأتي التسويف من الناس، فعليك سؤال نفسك ما علة وجودك في الدنيا.
وأشار الشيخ فيصل الكاظمي ان العبادة ليست بالإجبار ولكن الله خلقنا وأماتنا بالإجبار وما بينهما حرية الاختيار لذلك لم يجبرنا على الطاعة إنما افترض علينا فرائض فمن فعلها نجح ومن تركها سيحاسب، فالعبادة هي طاعة طوعية ممزوجة بمحبة قلبية توصل إلى سعادة أبدية.
وختم الشيخ الكاظمي متحدثاً عن الفرق بين الخشية والخوف فالأولى مكانها القلب السليم وهي خوف مغلق محبب، لذلك عندما تخاف من شيء تهرب منه ولكنك عندما تخاف من الله عز وجل تهرب إليه، وإن ما يحصل بين الشباب والبنات هو ليس حب بل هوى لأن الحب لا يكون إلا لله عز وجل.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=EZhVJNREvdo