ما قدر الله للعباد كان ومالم يقدره لم يكن، فكل شيء على هذا الكوكب يجري بمشيئة الله تعالي وكل ما شاء الله ينفذ، فهذا الكونُ كَوْنُ الله تعالى، ولا يقَعُ شيء إلا بأمر الله تعالى، ولا يستطيع عبد مهما كان كبيراً أن يفعل شيئاً من دون إرادة الله عز وجل.
وفي برنامج “شمعة السحر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع مشيئة الله وقدرته مع الشيخ صهيب الحبلي.
ذكر الشيخ صهيب في بداية حديثه قول الله تعالى “وكم من آية يمرون عليها وهم عنها غافلون” المؤمن اذا مرّ بآيه اعتبر وتفكّر بها وتدبر، واذا أردت أن تعرف عند الله مقامك انظر فيما أقامك، مشيراً إلى علامة من علامات قبول العمل وحبُّ الله أن ييسر لك الطاعة ويعسر عليك المعصية.
وأضاف الشيخ الحبلي أن رابعة العدوية كانت تقول الليل وتقول “اللهم إني أسألك بحبك لي” فسمعها زوجها فقال لها قولي “اللهم إني أسألك بحبي لك” وما أدراك أنه يحبك، قالت “الذي أدراني أنه أنامك وأقامني بين يديه”، موضحاً أن الغافل هو الذي يعلم ظاهر الحياة الدنيا ولا يعلم باطنها، كما أن الظاهر هو اللهو والمغريات والباطن هو التزود قال تعالى “وتزودوا فإن خير الزاد التقوى”.
وأشار الشيخ صهيب إلى أن البعض غير راضٍ بما قدره الله له وعليه، ولا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره و شره، يعني أن يؤمن بأن القدر خيره وشره من الله سبحانه وتعالى، وإن ما أصابه لم يكن ليُخطئه، وإن ما أخطأه لم يكن ليُصيبه، مبيناً أن من أمن بما قدر الله وقضى عاش مطمئناً مستقراً ثابتاُ، يعني أن تعلم النفوس بأن الأمر كله بيد الله سبحانه وتعالى ولا يحدث شيء بالكون إلا بإرادة الله، قال تعالى “إن ربكم فعّال لما يريد”.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=mMH6497srME