أكدت الحكومة الألمانية أنها تقف إلى جانب مواطنيها ذوي الأصول التركية، سعيا منها إلى طمأنتهم وتأكيدا لهم أنهم غير مستهدفين، في ظل التوتر الحاصل بين برلين وأنقرة.
وفي كلمة باللغتين الألمانية والتركية، نشرت في صحيفة “بيلد” الألمانية، قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن بلاده ليست على خلاف مع الأتراك في البلدين لكن لا يمكنها الوقوف موقف المتفرج فيما “يسجن مواطنون ألمان أبرياء”.
وأضاف الوزير الألماني: “أيا كانت الصعوبات في العلاقات السياسية بين ألمانيا وتركيا هناك أمر واحد واضح.. أنتم يا من تنحدرون من أصل تركي وتعيشون في ألمانيا تنتمون إلى هنا معنا سواء كان لديكم جواز سفر ألماني أم لا”.
وأكد غابرييل أن ألمانيا “دائما ما كافحت من أجل علاقات طيبة مع تركيا لأننا نعرف أن العلاقات الجيدة معها مهمة لكم” في إشارة إلى الألمان من أصل تركي.
وقال إن بلاده ستراجع أشكال التعاون مع تركيا خاصة المساعدات الاقتصادية وستدعو أوروبا إلى اتخاذ موقف واضح من أنقرة.
ووفقا لوكالة “رويترز”، فقد شبه وزير المالية الألماني فولفجانغ شيوبله، أمس الجمعة، اعتقال السلطات التركية لستة ناشطين معنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان من بينهم ألماني بالأوضاع الديكتاتورية في ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة.
من جانبه، رحب جوكاي صوف أوغلو، رئيس الجالية التركية في ألمانيا، بتصريحات وزير الخارجية الألماني التي وردت في الصحيفة، قائلا “لا يجب أن نترك أنفسنا للانجراف بعيدا هنا في ألمانيا.. على الأشخاص من أصل تركي أن يركزوا على ألمانيا”.
وفي تصريحات حادة غير معتادة قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لقناة تلفزيون (زد.دي.إف) الألمانية إن أردوغان “لا يحاول تطويع البلاد لأهوائه فحسب بل إن ما تبقى من منتقدين ومعارضين يتعرض للملاحقة والسجن والتكميم”، حسبما أكدت “رويترز”.
وقال إن ألمانيا لا يمكنها أن تقبل ما يحدث الآن في تركيا ولذلك من الصواب أن تغير برلين سياستها حيال أنقرة.