الإنسان كائن ضعيف ، يتعرض لنوازع الخير والشر، وقد يضعف وينساق إلى طريق الرذيلة والانحراف، ويدفعه الشر إلى طريق الظلم والتعدي، ويزين له الشيطان فعل المنكرات، لكن عنصر الخير يحرك فيه ضميره ويُشعره بالندم ، ويحثه على الرجوع إلى الحق، والاستجابة لنداء العقل ولكن تختلف قدرات الناس وقوة إرادتهم وصفاء نفوسهم وشفافية أرواحهم، فمنهم من يروض نفسه على السير في طريق الفضائل والمكرمات، ويربيها على المبادئ والأخلاق ويقاوم الشهوات والميول المنحرفة ويلزم نفسه بالاستقامة والإنصاف فهذا يستطيع أن يواجه الشر ويحتمل في سبيل ذلك كل أمر عسير، ولا يفقد الأمل بتغلب الخير، واندحار الشر وزواله،
ولكن منهم من ينساق وراء الشهوات ، ويعجز عن إلزام نفسه بالفضائل ويتخلى عن كثير من أوامر الله ورسوله ، ويضعف أمام المواجهة ويفقد الأمل في تغلب الخير .
هذا ما تطرقنا له في برنامج استراحة مقاتل الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع سماحة السيد عادل الياسري.
حيث قال السيد عادل الياسري أن الانحرافات الموجودة في المجتمع تكون صادرة من المعبودات الموجودة على الأرض التي تشجع المجتمع بالقوانين التي تحرف الأفراد عن جادة الطريق السليم.
وأضاف السيد الياسري أن علماء التربية يقفون أمام المعبودات وشرحها بطريقة مفصلة من أجل ألا يقدم الإنسان العبادة المجانية والطاعة لها، وانسلاخه منها ليتفرغ إلى عبادة الله عز وجل، لذلك علينا الوقوف في كل لحظة أمام أي حركة تقوم بها حتى تقرر هل هي لله عز وجل أو لواحدة من هذه المعبودات.
كما لفت السيد الياسري إلى أن حالات الإغراء التي كثرت من أيامنا الحالية بسبب التطور التكنولوجي واندفاع البشرية للعلوم الحديثة التي تؤدي إلى الاستخدام الخاطئ لها، فأي آلة موجودة على الأرض استخدامها سلاح ذو حدين أي يمكن أن تستخدم بشكل إيجابي أو سلبي فالحرمة في الاستخدام وليس في الآلة.
وختم السيد الياسري حديثه قائلاً: إذا استطاع الفرد أن يربي نفسه الداخلية التي هي أعدى أعدائه ويضع القوانين الإلهية لهذه النفس ويجعلها حاكمة عليها، فإنه سوف تكون الإثارة مخففة عليه وخصوصاً ونحن نعيش هذه الأجواء التي تمثل الكثير من حالات الإغراء.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=oxAuaVdQwhU