لما بويع أمير المؤمنين (ع) بالخلافة واجتمعت عليه كلمة الأمة بما لم تجتمع على أحد من قبله من الخلفاء فقام (ع) خطيباً “والله لتبلبلن بلبلة و لتغربلن غربلة حتى يعود أعلاكم أسفلكم وأسفلكم أعلاكم وليسبقن سباقون كانوا قد تأخروا، وليتأخروا سباقون كانوا قد تقدموا” وقال (ع) نحن أمام مرحلة اختبار استلام السلطة لن ينتهي البلاء ولن تنتهي المحنة والاختبار ولكنه سيتغير لوجه آخر.
وفي برنامج “أفكار الحياة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع البلاء مع فضيلة الشيخ فيصل الكاظمي.
أكد الشيخ فيصل الكاظمي أن أغلب الناس حينما يسمعون البلاء سيتبادر إلى اذهانهم البلاء السلبي بلاء الخوف والشدة والسجن والمطاردة و…..، هكذا يتصور البلاء قد لا يخطر على بال الكثيرين أن البلاء قسمين وهذا القسم الأول، مضيفاً أن القسم الثاني بلاء الرخاء لأن الصحة بلاء والمال والموقع والمنصب والجاه والأمن والاستقرار بلاء فقد ينجح المؤمن في البلاء الأول بلاء الشدة وقد يسقط في البلاء الثاني بلاء الرخاء.
وأضاف الشيخ فيصل أن احتمال سقوط المؤمن في اختبار الرخاء هو أشد خطورة من بلائه في الأمور السلبية عن النبي (ص) “لا أنا من بلاء الرخاء والسراء و اخوف عليكم من بلاء الضراء إنكم ابتليتم فصبرتم وإن الدنيا حلوة نضرة” فقد تكونوا قد نجحتم في الاختبار الاول تحملتم الأذى والمعاناة والهجرة و…، لكن من غير المعلوم أنكم سوف تنجحون في الاختبار الثاني .
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=uTftKFmEuxc