قال تعالى “واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب” داوود (ع) هو من الأنبياء والرسل الكرام، وقد أتاه الله تعالى النبوة والملك وجعله رسولأً إلى بني إسرائيل، وقد ورد اسم داوود (ع) في القرآن الكريم في ستة عشر موضعاً.
وفي برنامج “رحيق الجنان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على قصة نبي الله داوود (ع) مع الدكتور طلال الحسن.
حيث وضح الدكتور طلال أن في قصة النبي داوود (ع) توجد 4 شخصيات، 3 شخصيات حاضرة و واضحة والشخصية الرابعة مشار إليها وهي شخصية الملك طالوت الملك الحكيم العادل وشخصية جالوت المعاكس الحاكم الظالم وشخصية الفتى داوود البطل الذي حسم المعركة كما حسم أمير المؤمنين (ع) معركة الأحزاب بضربة واحدة هو حسم تلك المعركة مع جالوت بضربة واحدة.
وأضاف الدكتور طلال توجد شخصية أخرى خفية لها إشارة بسيطة في الآيات القرآنية وهي شخصية النبي اشموئيل (ع) الذي نصب طالوت ملكاً على بني اسرائيل، هذه القصة تبدأ من تعيين طالوت ملكاً على بني اسرائيل من قِبل النبي أشموئيل، مشيراً أن بنو اسرائيل قد اعترضوا على طالوت لأنه كان فقيراً وليس من عائلة معروفة فهم قالوا هذا ليس أفضلنا نسباً وليس أكثرنا مالاً لكن المقاييس المالية تختلف في التنصيب فلذلك أصبحوا يشكون في صلاحيته فلم ينقادوا إليه.
وبيّن الدكتور طلال أن طالوت وإن كان الظاهر فيه الملك لكن لا يمنع أن يكون نبياً ايضاً، هذا هو الجهل في اختيار الملوك عندهم، الله سبحانه وتعالى عندما يختار الملوك أو الأنبياء والأوصياء يختارهم بحسب مناطات أخرى ولذلك قال اشموئيل “إن الله اصطفاه عليكم و زاده بسطةً في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم، موضحاً أن هذه الملكات الإلهية في مقابل ملكاتكم العلم والقوة في الجسم اذاً ليس لكم أن تتحكموا وأن تُنَصبوا كما تريدون لكنهم بقو على شكهم.
وأشار الدكتور طلال أن طالوت لما أراد أن يأخذ الجيش للقتال قال سأخذ منكم فقط القوي، أخذ مجموعة وقال لها سيمر عليكم ابتلاء شديد، وقاتل جالوت وفي حين القتال كان هناك بطل صغير هو داوود (ع) عندما وقف أمام جالوت، جالوت ضخم عملاق فاستخدم ذكاءه فأخذ حصى صغيرة فضربها على رأسه أغمي عليه فانهال عليه بالسيف وقتله وانتصر بضربة واحدة حسمت المعركة فانهزم قوم جالوت وانتصر قوم طالوت.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=AoySxclsI9g