ذكر الله سبحانه وتعالى قصّة مولد موسى عليه السّلام في القرآن الكريم في أكثر من موضع، حيث وضّحت الآيات الكريمة ما لاقاه موسى -عليه السّلام- وأمه من قومه في مرحلة حياته الأولى، وبعد أن فرَّ منهم وأوحي إليه، ولقد كانت قصّته عليه السّلام من أكثر القصص التي ذكرت تفاصيلها في القرآن الكريم، حيث كان لقصة مولده ونجاته من فرعون وجنوده ووقت مولده تحديداً وقعٌ خاصّ.
ذكر الدكتور طلال ان النبي موسى (ع) لما قتل قبطين في مصر وأصبح مطارداً من قِبَل الفراعنة فرّ إلى الجانب الشرقي من مصر، وبعض الأخبار تقول اتخذ طريق الأردن، فوكزه موسى (ع) فقضى عليه لذلك القبطي، ويقال أن موسى لقوته بضربة بسيطة قتله، فأصبح بالمدينة خائفاً يترقب المطاردة إلى أن وصل له خبر من قِبل أحد المؤمنين كما جاء في قوله تعالى “وجاء من أقصى المدينة قال يا موسى إن الملأ يأتمرونبك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين” وفعلاً كان من الناصحين.
وبيّن الدكتور طلال أن لو بقي موسى (ع) ربما تغيرت الخريطة، لكن موسى (ع) خرج متخذاً الجانب الشرقي فدخل مدينة مدين، “لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون”، لما دخل موسى (ع) كان هناك مكان للاستسقاء وعليه بشر كثيرون يستقون الماء، وفي مقابل هذا الجموع كله وجد بنتين اتخذتا جانباً وحدهما يزودان عندهم كان بعض الأغنام حتى لا تختلط الأغنام بالآخرين، مبيناً أنهم لا يستستقون فقط لأنفسهم بل يسقون أغنامهم.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=4Ae-bIinckU