قصة بقرة بني إسرائيل حدثت في عهد موسى (ع) وهم في سيناء كشفت عن طبيعتهم، سميت سورة البقرة بسبب ورود الآيات التي تتحدث عن قصة البقرة في هذه السورة ولم ترد في سورة أخرى.
وفي برنامج “رحيق الجنان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على قصة بقرة بني اسرائيل مع الدكتور طلال الحسن.
ذكر الدكتور طلال أن كان هناك شاب من بني اسرائيل قد حَسَدَ ابن عمه فقتله وسبب الحسد أن ابن العم المقتول أراد أن يخطب فتاة يقال أنها كانت من أحد النقباء أو من الأشراف من بني اسرائيل، ذهب ذلك القاتل في البداية يخطف تلك الفتاة فرفضوه ربما لسوء سريرته، فذهب ابن عمه هذا الإنسان التقي الصالح قبلوا به زوجاً لابنتهم فحسد ابن العم الذي رُفِض ابن عمه الذي قُبِل من قِبَل تلك العائلة فقام بقتل ابن عمه و رمى جسده قرب منزل الفتاة وبهذا يكون قد سبب مشكلة لأبيها.
وأشار الدكتور طلال أن والد الفتاة يعتبر من أعيان بني اسرائيل وصاحب وتقى فعندما يُتهم بجريمة القتل هذه ستهتز سمعته بلا شك، فجاء بنو اسرائيل إلى النبي موسى (ع) ليحل هذه المشكلة، مضيفاً أن في بعض الأخبار جاء أن القاتل نفسه هو الذي أشاعَ الخبر حتى تقع التهمة على ذلك الرجل الكبير والد تلك البنت، فتبدأ القصة “واذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة” هذا الحل يبدو غريباً فما علاقة البقرة بهذا الموضوع؟ ولذلك هؤلاء سخروا من هذا الحل لأنه لا يبدو منطقياً.
واستشهد الدكتور طلال بقوله تعالى “واذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزواً قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين” إن الله سبحانه وتعالى باشر موسى (ع) بالوحي بهذه الإجابة وكان من المتوقع أن موسى (ع) لا بد أن ينفي عن نفسه هذه الجهالة وأنه هو الحق.
وأضاف الدكتور طلال أن القوم أرادوا أن يعرفوا ماهية البقرة قال تعالى “قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ماهي”عندما نفى موسى (ع) أن يكون من الجاهلين وأنه ليس ساخراً شعروا بأنهم هزموا فبدأوا يتسلسلون بالطلب لبيان القضية وكما عرفوا بنو اسرائيل بالمكر والدهاء والمماطلة لأن قضية الجدية لم تُسجل حضوراً في تاريخهم، فلو ذبحوا أي بقرة لانتهى الأمر وما كان هناك أي مشكلة لكن أرادوا أن يعرفوا ماهية البقرة، قال تعالى “إنها بقرة لا فارغ ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون”.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=_aVsVmkHHpY