لا يخفى على أحد ما للتوبة من أهمية على حياة الإنسان الذي لابد له من الوقفة مع هذا المفهوم من حينٍ لحين لا سيما استثمار المناسبات التي تعتبر من الثوابت في حياة المجتمعات المسلمة وبالأخص الشيعي.
هذا ما تطرقنا له في حلقة خاصة عن اليوم العالمي للتوبة الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع سماحة الشيخ محمد السوداني.
حيث تحدث الشيخ السوداني أن هناك مشاكل كثيرة في العالم بدأت تتفاقم وتتعدد كماً ونوعاً والكثير من الناس الحريصين على شعوبهم طرحوا حلول لها، مشيراً أن بسبب النظر للمجتمع الغربي وصلت المشاكل للمذهب الشيعي والعراقي لأننا نعتقد أن الغرب يقدم الصورة الجميلة للحياة المرفهة والسعيدة، كما أن الحلول دائما فاشلة لأنها مادية وأغفلت عن جانب مهم خلق الإنسان من أجله وهو الجانب الروحي والمعنوي، حيث لم توصله لسعادة المنشودة.
وأضاف الشيخ السوداني أن التوبة هي الرجوع لله عز وجل لكن البعض يتصور أن الاستغفار والدعاء عبارة عن كلمات تطلق بالهواء، بل إن لها معاني ويجب أن تخرج من القلب لأنها مسؤولية وعلينا أن نتحملها من خلال قواعد، ولها تبعات لتكون رجوع وتوبة حقيقية والدليل أن التائب لا ذنب له.
كما أشار الشيخ السوداني أن المرجعية الرشيدة المتمثلة بسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) كانت متمثلة جداً على تفعيل الجانب الروحي والمعنوي في حياة الإنسان لما لها من أهمية في كافة الجهات، ومدى غيابها من الجانب الحوزوي لذلك نجد كثير من الدعوات الضالة التي تخرج للمجتمع يقودها أشخاص درسوا في الحوزات ويلبسون اللباس الديني ودعوا الناس إلى الضلالة وضلوا بسبب غياب هذا الجانب.
وختم الشيخ السوداني قائلاً: أن يوم عرفة يمتلك جميع المقومات ليكون يوم التوبة العالمي، حيث أنه يوم اجتماع جميع الناس في مكان واحد دون فرق بين عربي وأعجمي، وفيه دعاء عظيم له ميزة كبيرة الذي هو (دعاء الإمام الحسين يوم عرفة)، كما أنه لا يختص فقط من اجتمع في عرفة فيستطيع الكل تلاوة هذا الدعاء في أي مكان.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=RZmYVPLPRFE