عقد يهود بني النضير على الانتقام من النبي (ص) وأصحابه الذين أخرجوهم من ديارهم من المدينة ، وجعلوا همهم على أن يجعلوا جبهة قوية تتصدى أمام الرسول وأصحابه، مما أدى بالمسلمين إلى حفر خندق ليكون فاصل بينهم وبين المدينة المنورة.
وفي برنامج “رحيق الجنان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على قصة الأحزاب وحفر الخندق مع الدكتور طلال الحسن.
حيث أكد الدكتور طلال أن معركة الأحزاب وحفر الخندق معركة فاصلة وتاريخية في تاريخ الإسلام بعد أن تم إجلاء بني النضير، كما أن اليهود استنفروا وذهبوا إلى قريش لكي يحرضوهم على النبي (ص) والإسلام وأيضاً هم أصحاب فكرة جمع القبائل ضد المسلمين والإسلام في المدينة المنورة وهم من أوجدوا فكرة جمع الأحزاب يهود بني النضير.
وأضاف الدكتور طلال أن بنو النضير استطاعوا أن يقنعوا قريش بالقول لهم أنهم سيساندوهم بالمال والسلاح والمعلومات، ويُعبر عن هذا بالدعم اللوجستي وفعلاً اقتنعت قريش لأنها كانت تطلب ثأر معركة أحد فاجتمعت قبائل قريش، مشيراً إلى أن قريش كانت تعتمد على سندين لها في هذه المعركة السند الخارجي اليهود والسند الداخلي المنافقون الموجودين داخل المدينة المنورة فكان هناك ثلاث أعداء اجتمعوا على الرسول (ص) قريش وجميع حلفائها واليهود بما يمتلكون من مال وسلاح والمنافقون داخل المدينة.
وبيّن الدكتور طلال أن هذه الحادثة كانت في السنة الخامسة للهجرة وعندما جاؤوا علم النبي (ص) أن هذه الأمم اجتمعت عليه وأمر النبي (ص) بحفر الخندق فيكون الخندق فاصل بينهم وبين المدينة كي لا يستطيعون أن يقتحموا المدينة فوجدوا أنفسهم محاصرين وكانت فكرة الخندق فكرة عظيمة واستطاع المسلمون إنهاء حفر الخندق بعد مدة دامت شهراً من البرد.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=srdQQD7_LOA