تُحتِّم إنسانيَّة البشر على ذواتهم استعجال الخير وحُبَّ الدُّنيا والتعلُّقِ بشهواتها، وطبعُ الآدميِّ خطَّاءٌ يميلُ إلى الأمور الممنوعة، ومهما يكن من أمرهِ صِدقُ التزام الخير والترغُّبِ فيهِ فإنَّه لا ينفي عن ابن آدمَ استحبابُ المعاصي، قال عليه الصَّلاة والسَّلام: (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَوَّابونَ).[١] ومن رَحمةِ اللهِ بِعبادهِ أن تركَ لهم باباً للتّوبة مفتوحاً لا يُغلقُ حتَّى ترجعَ الرُّوح إلى خالِقها، وطريقاً للعودةِ إلى طريق الله مُمَهّداً مهما بلغَت النَّفسُ من الذُّنوب والآثام.
وفي برنامج “آداب السلوك” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع التوبة الحقيقية، مع السيد سامي خضرا.
حيث وضح السيد سامي أن التوبة لله تبارك وتعالى هي أول طريق السالكين لأن من أراد أن يسلك إلى الله تعالى الخطوة الأولى ليترك ماهو فيه من انحرافات إن كانت عقائدية أو مسلكية أو فكرية وينضم إلى قافلة أهل الإيمان والإسلام عن طريق التوبة، مبيناً أن يكون الشخص متعبداً لله تعالى فهي الطريق الأولى، والتوبة من الحقائق والتعاليم الإسلامية القرآنية الأصيلة وذُكرت في القرآن الكريم عشرات المرات.
وأضاف السيد سامي أن التوبة بالمفهوم الإسلامي تختلف عن التوبة عند الفئات الأخرى والحضارات والأديان الأخرى كما أن الله سبحانه وتعالى ذكرها في القرآن عشرات المرات منها قال تعالى “إن الله يحب التوابين” وهذا فخر ليس بعده فخر.
وأشار السيد سامي أن التوبة حتى تكون صحيحة لا يكفي مجرد الادعاء ولا يكفي تحريك اللسان لأن التوبة لها آداب منها:
1- الترك: ترك الذنب حتى تكون التوبة صحيحة ومقبولة.
2- الندم: الندم على فعل المعصية والندم على الانصراف والاعراض عن عبودية الله سبحانه وتعالى.
3- العزيمة: يجب على الشخص التائب أن يكون عنده نية بمعنى أن يتخذ قرار أن لن يعود إلى هذا الفعل.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=3ccwhSV2GoI