خرج النبي (ص) في شهر ذي القعدة من العام السادس للهجرة ومعه ألف وأربعمئة من المسلمين إلى مكة المكرمة بهدف أداء العمرة، ولما وصل إلى منطقة تسمى الحديبية علم أن قريش ستمنعه من دخول مكة المكرمة، فأرسل إليهم عثمان بن عفان حتى يخبرهم أنه لم يأت لقتالهم، فاستجابت قريش إلى النبي (ص) وأرسلت سهيل بن عمر إليه للاتفاق على صلح أُطلق عليه “صلح الحديبية”.
وفي برنامج “رحيق الجنان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على حادثة صلح الحديبية، مع الدكتور طلال الحسن.
حيث وضح الدكتور طلال أن حادثة صلح الحديبية عظيمة وكبيرة وكانت مسبوقة بحدث وهو العمرة أراد النبي (ص) أن يعتمر وكان ذلك في السنة السادسة للهجرة وعندما قرر (ص) العمرة بعدما قضى على بني قريضة واليهود الذي في داخل المدينة تطهرت المدينة من اليهود، فأراد النبي (ص) أن يرسل رسالة عظيمة وهو أنه قادر على أن ينتقل من مكان إلى آخر كما أنه أراد أن يقدم ويؤسس لإرهاصات فتح مكة وكان ذلك وهو في العمرة.
وأضاف الدكتور طلال أن النبي (ص) اصطدم بأن وجد المشركين كان لديهم خبر بهذا الأمر فاستعدوا وأعدوا العدة ومنعوا النبي (ص) من دخول مكة المكرمة وإنما كان المكان الذي التقوا فيه هو مكان “صلح الحديبية”، مشيراً إلى أن بعدما تم صلح الحديبية دعا النبي (ص) سائر المؤمنين إلى البيعة فتمت البيعة له في ذلك الوقت، قال تعالى “إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً” بعض التفاسير ترى أن هذا الفتح المبين هو صلح الحديبية وبعضها تقول أنه فتح مكة، لكن الأكثر تقول هو صلح الحديبية لأن بهذا الصلح دخلت القبائل الكثيرة إلى الإسلام لأن كان هناك فرصة كبيرة حيث بقي الصلح سنتين وانتشر الإسلام خلال هذه السنتين.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=GCnl8SO0q-M