إن النصاب الذي يجب أن يتمتع به إمام الجماعة هو نصاب الكفاءة، فكانت هذه الخصوصية واحدة من النقاط التي سجلها علماء البحث على نجاح الدولة الإسلامية الأولى بأنها راعت عنصر الكفاءة والتخصص في كل ميادينها الإدارية فكنا نرى النبي (ص) عندما يختار شخصاً للولاية وآخر للقضاء يختارهم وفق قياسات قرآنية تجعل هذا الشخص يقوم بمهامه بصورة تكاملية يخدم به المجتمع.
هذا ما تطرقنا له في برنامج استراحة مقاتل الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع سماحة السيد عادل الياسري.
حيث تحدث السيد الياسري أن أهم النقاط التي أضعفت الدولة الإسلامية بعد الانقلاب الذي أحدث فوضى بتعين أشخاص لا يتمتعون بالمكان السماوي التي اختارت له السماء قائداً، كـ غدير خم وحجة الوداع عندما نصب الرسول الإمام علي(ع) ليكون على رأس الأمة حيث أخذ المنصب من الكفوء عندما غيرنا النصاب لكفاءة هذا المنصب، فهو تعين سماوي.
وأضاف السيد الياسري أن الدولة سجلت أهم النقاط التي جعلت الدولة الإسلامية تنهار هي أن الأكفاء أُبتعدوا وجعل مكانهم أشخاص غير أكفاء كما حصل في الدولة الأموية فيما بعد ذلك والتي تعتبر انتاج واقعي لحالة الإنقلاب الذي حصل في الدولة كـ تنصيب معاوية والياً على بلاد الشام.
كما أشار السيد الياسري أن القرآن قال لنا أننا لسنا آلهة لنضع النصاب بين أيدينا وأن علينا الإذعان بلغة السماء التي يتساوى بها جميع البشر، فنصاب الله يوضع على أساس الأمانة والورع والتقوى أما نصاب الأفراد هدفه القربى والمصلحة والانتماء السياسي الذي يعتبر وُبال على الأمة الإسلامية.
وختم السيد الياسري قائلاً أن الإسلام أوجد لنا نظام كريماً ولكن المشكلة بالأفراد الذين يدعون إسلامهم فالسلوك دال على الفاعلين، فالنصاب الذي تختاره الكثير الحكومات هو النهج الأموي وهذا سبب فشلهم، وإذا كانت الشعوب تريد أن تنجح وتنتج شعوب مواجهة ومسلمة عليها أن تعود إلى حضن الإسلام.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=rvxYWAvntzU