النبي عيسى (ع) هو آخر رسل بني إسرائيل (ع) جميعاً، وقد ذكره الله في عداد مجموعة الرسل الذين قصّ علينا قصصهم. قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ}.
وفي برنامج “رحيق الجنان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على بعض القصص القرآنية ومنها قصة النبي عيسى (ع) مع سماحة الشيخ طلال الحسن.
حيث أكد الشيخ طلال أن تكليم عيسى (ع) وهو رضيع لقومه بإشارة من أمه مريم (ع) له مقدمات يجب أن نشير لها، إن السيدة مريم (ع) بعد ما وقع عليها الحمل خرجت واتخذت من أهلها مكاناً شرقياً ابتعدت عن قومها وتغيبت عنهم عدة أيام ثم عادت بهذا الولد، وهذا أمر عظيم لأن مريم ليست امرأة عادية بل إنها امرأة عابدة زاهدة عاشت حياتها تتعبد في الهيكل.
وأضاف السيد الحسن كيف يمكن أن تظهر السيدة مريم (ع) أمام قومها بطفل وهي لا تستطيع أن تُجيب من هو هذا الطفل و لا تسطيع أن تكذب لأنه طلفلها هي ولدته فكان بلاء عظيم وقعت فيه السيدة مريم (ع) وكانت تتمنى ان تكون نسياً منسياً كما ذكر في القرآن الكريم فأتت به قومها تحمله، قالوا: يامريم لقد جئتي شيئاً فرياً، وهي صامتة لا تتكلم تبعاً للوصية الإلهية “فإما تريين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً”.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: