حث الإسلام المسلمين على الزيارة فيما بينهم، وجعلها من الواجبات التي يقوم بها الفرد تجاه أخيه المسلم، حيث يكون للأقارب من نفس العائلة مثل العمة والخالة والأجداد، ويكون للأصدقاء والمعارف الذين يعملون أو يدرسون معنا، حيث تزيد الزيارات تلك من المحبة والألفة بين الناس، وتزيل العداوة من قلوبهم، ولعل التزاور يصير أكثر إلزاماً وضرورة عندما يكون هناك مناسبة سواء فرح أو حزن.
وفي برنامج “آداب السلوك” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع آداب الزيارة مع السيد سامي خضرا.
حيث أكد السيد سامي أنه من المعلوم أن الزيارة هي قربة إلى الله تعالى للإخوان أو الأصحاب أو الأقارب أو الأهل ومسألة آداب الزيارة هي من الآداب الموجودة والمنتشرة في كل أنحاء العالم ولكن من الناحية الإسلامية لها نكهة خاصة، مشيراً ان ينبغي أن تكون الزيارة قربة إلى الله سبحانه وتعالى وأن كل شخص يقوم بزيارة آخر إنما هو مأجور لأنه أدخل السرور إلى قلب أخيه المؤمن وقد روي “من زار أخاه لله لا لغيره التماس موعد الله وتنجز ما وعد الله له وكل الله به سبعين ألف ملك ينادونه ألا طبت وطابت لك الجنة”.
وأضاف السيد سامي رواية أخرى “أن جبرائيل (ع) نزل إلى الأرض فأقبل مع ملك أقبل ذلك الملك يمشي حتى وصل إلى باب لما وصل جبرائيل (ع) إلى الباب رأى رجلاً هذا الرجل كان يستأذن يريد الدخول إلى الدار، هذا الملك الذي يحدثنا عنه جبرائيل (ع) رأى رجلاً يقف على الباب يستأذن فقال له الملك ما حاجتك إلى رب هذه الدار؟ فقال هذا الرجل هو أخٌ مسلم أزوره قربة إلى الله تعالى فقال له الملك: ماجاء بك إلا ذاك؟ فقال: أبداً ما جئت إلا من أجل ذلك، فقال الملك: إني رسول الله إليك والله تعالى يقرؤك السلام ويقول وجبت لك الجنة ثم قال الملك: إن الله عز وجل يقول أيما مسلم زار مسلماً فليس إياه زار إياي زار وثوابه عليّ ثوابه الجنة” اذاً الذي يزور المسلم فكأنه زار الله تبارك وتعالى.
كما بيّن السيد سامي آداب الزيارة ومنها:
1- اختيار الموعد والوقت المناسب: في بعض الأحيان يكون هناك ظروف غير مناسبة بشكل عام التي قد تكون في الصباح الباكر أو في وقت القيلولة أو في الليل المتأخر، وفي بعض الأحيان يكون هناك حرج بحسب الظرف التي تمر به العائلة، قال تعالى “يا أيها الذين أمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء”.
2- أدب الدخول: من الخطأ الوقوف مقابل الباب مباشرة بل ينبغي أن نقف إما على الجانب اليمين للباب أو الجانب اليسار وهكذا كان يفعل رسول الله (ص).
3- مكان الجلوس: أينما يريد صاحب المنزل نجلس، ورد في الرواية الشريفة: “اذا دخل أحدكم على أخيه في رحله فليقعد حيث يأمر صاحب الرحل فإن صاحب الرَحلِ أعرف بعورة بيته من الداخل عليه”.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=JrvB-HEKaZc