جعل الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بنعمته وفضله إخواناً بعد أن كانوا أعداءً متحاربين يتقاتلون على الدّنيا ومتاعها الزّائل، وأرست الشّريعة الإسلاميّة مبادئ الأخوّة الإسلاميّة حينما حثّت على الفضائل، والقيم، والأخلاق التي تعمّق أواصر الأخوّة بين أفراد المجتمع الإسلاميّ وتجعل عباد الله إخواناً حتى وإن اختلفتم أنسابهم، فيدل مفهوم الأخوّة في الإسلام على معنى التّآخي، والتّعاضد، والتّآزر من أجل التّعاون الإسلامي المشترك، ومن أجل تحقيق الصّالح العام، والهدف الأسمى، والمقاصد التي جاءت الشّريعة الإسلاميّة لتحقيقها، فلا يتخيّل أن يؤدّي المجتمع الإسلامي دوره، ويقوم بواجبه دون أن يكون مجتمعًا متكافلاً متآخي.
هذا ما تحدثنا عنه في برنامج استراحة مقاتل الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع سماحة السيد عادل الياسري.
حيث قال السيد الياسري أن خصوصية التنافس يجب أن تتوفر في المجتمع الإسلامي الذي يشارك في المواجهة الزاحمة من أجل الدفاع عن العقيدة والدين.
وأضاف السيد الياسري أن الإسلام يدفعنا لخصوصية الأخوة الإندكاكية التي يتحول فيها المجتمع إلى جسد واحد لا إلى شخص واحد فإذا اليد أصيبت تألم الرأس والعين، وكذلك الأخوة فجميعهم مصير واحد ويتسابقون إلى حالة الإصلاح الموجودة على الأرض بخلاف غيرهم.
كما أشار السيد الياسري إلى أن الجبهة المقابلة للمجتمع الإسلامي قد يجمعهم حس قومي أو فكر مادي حيث ثبت بالتجربة التي قام بها علماء الاجتماع أن الحس الديني هو الأقرب والأقوى في باب الاندكاك الذي يجمع الأمة في حالة المواجهة.
وختم السيد الياسري قائلاً أن الإسلام لم يتوقف على جمع الأمة الواحدة فقط بل هناك برنامج، لذا يجب علينا قراءة القرآن الكريم قراءة واضحة لا تجزيئية لنكتشف ذلك.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=6jJVDFek4eQ