غزوة بني قريضة هي آخر غزوة خاضها النبي (ص) ضد يهود المدينة وذلك إثر غدرهم بالمسلمين ونقضهم للعهد الذي كان بينه وبينهم ومساندتهم للمشركين في غزوة الخندق في السنة الخامسة للهجرة.
وفي برنامج “رحيق الجنان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على غزوة بني قريضة مع الدكتور طلال الحسن.
حيث وضح الدكتور طلال أن بنو قريضة أحد القبائل اليهودية التي تنتمي إلى بني اسرائيل ليسوا من اليهود العرب إنما هم أحد القبائل الكبيرة في يهود بني اسرائيل وهؤلاء كانت لهم معاهدة مع رسول الله (ص) بعدم التعجي بل كانت لديهم معاهدة بالدفاع عن المدينة، بمعنى أنهم يصبحون أفراد حالهم كحال المسلمين عندما تتعرض المدينة إلى الاعتداء الخارجي يجب عليهم أن يدافعوا لكنهم نقضوا العهد وتفاجأ المسلمون ورسول الله (ص) بموقفهم الغريب.
وأضاف الدكتور طلال عندما جاء المشركون في معركة الخندق ومعركة الأحزاب جيشوا الجيوش والقبائل للقضاء على المسلمين في المدينة و بعد ذلك كان المتوقع بحسب المعاهدة أن يهود بنو قريضة وسائر اليهود الآخرين كان يجب عليهم أن يشتركوا مع النبي (ص) في الدفاع عن المدينة لكن الواقع أثبت شيء آخر وهو أنهم شاركوا المشركين بالقضاء على المسلمين، فنُقل الخبر إلى النبي (ص) بأن اليهود نقضوا العهد بإعانة المشركين يالسلاح أو المال أو المعلومات.
وذكر الدكتور طلال أن النبي (ص) استاء كثيراً من موقف اليهود فأرسل لهم سعد بن معاذ وكان هذا قبل حدوث معركة الخندق بقليل ولكن كانت أجواؤها قائمة لأنهم كانوا منشغلين بحفر الخندق والاستعداد للمعركة فجاءت الطعنة بالظهر من قِبل بني قريضة فأرسل لهم سعد بن معاذ حتى يقنعهم بالرجوع عن هذا القرار لأن سعد يعتبر من أصحاب العلاقة الوثيقة بـ بني قريضة وهم يثقون به، لكنهم أسمعهوه كلاماً سيئاً جداً فاستاء ورجع إلى رسول الله (ص).
وأشار الدكتور طلال أن بني قريضة شاركوا المشركين في معركة الخندق والقضاء على الإسلام لكن شاء الله سبحانه وتعالى أن يحقق النصر للإسلام والمسلمين ولرسول الله (ص) فلما انتصر المسلمون بدأت بني قريضة بإغلاق صفحتها.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=uduCElWR6N0