محاضرة الشيخ كامل الباهلي في اليوم الخامس من شهر محرم.
قال تعالى “يا أيها الذين أمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحة عسى ربكم أن يكفّر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار”
التوبة من المعاني التي اهتم بها الإسلام وجعلها في أرفع المراتب من الأهمية وجاء ذكرها في القرآن الكريم كثيراً، هناك سورة اسمها “التوبة” كما أن السير إلى إلى الله سبحانه وتعالى والبداية برحلة التقرب من الله سبحانه وتعالى والأخلاق كما بقول المختصون في علم الأخلاق يبدأ من التوبة.
والتوبة هي باب فتحه الله سبحانه وتعالى لجميع خلقه، الإنسان بطبيعة حاله في هذه الحياة الدنيا يذنب ويعصي الله سبحانه وتعالى بشتى أنواع المعاصي من الذنوب الكبيرة كالشرك والكفر والظلم وغيره إلى الغيبة والسرقة والربا والخمر وغيرها من الذنوب التي تؤثر على قلب الإنسان.
كما أن الإنسان اذا أذنب وكثرت ذنوبه ابتعد عن الله سبحانه وتعالى وابتعد قلبه عن الله سبحانه وتعالى ودخل إلى الظلمات هنا الله عز وجل لا يترك الإنسان بل فتح له باب الرجوع إليه والندم على ما فعله ليتوب عليه، وطبعاً هذه المسألة بالنسبة لبني آدم هي من آدم (ع) عندما عصى ربه وطبعاً نعلم المعصية لآدم (ع) هي ترك الأَولَى لكن آدم (ع) بعد أن عصى الله سبحانه وتعالى رجع وندم وتاب إلى الله سبحانه وتعالى، وهنا يقولون أن بني آدم يجب ان يكونوا كأبيهم آدم (ع) لأن المخلوقات إما أن تكون خيراً محضاً كالملائكة هؤلاء مجبولون على فعل الخير ولا يأتون بالشر، أو أن يكون المخلوق شراً محضاً لا يرجع عن الشر وهم الشياطين أو أن يكون المخلوق يعصي الله ثم يرجع يفعل الشر ثم يرجع هؤلاء هم بنو آدم الذي تاب الله سبحانه وتعالى عليهم بعدما رجعوا عن مخالفتهم لله سبحانه وتعالى.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=LeNzvNvXDLw