في كربلاء كانت معالم العطش بارزة في كل شيء في القرب الخالية والشفاه الذابلة والأكباد الحرّة والجو الحار وطريق الفرات مسدود، سيدي أبا الفضل بذلت نفسك وعينيك وكفيك وحرمت نفسك من شرب الماء وأنت تلامسه لأجل رفع العطش عن حرمك، العباس (ع) يحكي قصة الفجيعة التي كان عنوانها “أبا الفضل يا من أسس الفضل والإباء، أبا الفضل إلا ان تكون له أبى”.
وفي برنامج “عشرة الباذلين” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على دور العباس (ع) مع السيد بهاء الموسوي.
حيث وضح السيد بهاء أن هناك مجموعة من الروافد التي يمكن للإنسان أن يتعرف من خلالها على شخصية أبي الفضل العباس (ع) وهناك رافدان أساسيان، الرافد الأول: هي كلمات المعصومين (ع) التي وردت في شخصية هذا الرجل العظيم من ضمنها الزيارات التي وردت من المعصومين لهذا الرجل، وكما نعرف في كثير من الأحيان كلمات المعصومين عن غيرهم سواء كانوا من المعصومين في الدرجة الأولى أو من المعصومين بالعصمة غير الواجبة عادة ما تكون تحدث الناس على قدر عقولهم أما بالنسبة للزيارات فعادة ماتكون مفتوحة لأنها من الزائر إلى المزور.
وبيّن السيد بهاء ان الرافد الثاني: هي السيرة التاريخية الثابتة التي هي لهذا الرجل العظيم أبي الفضل العباس (ع)، أين كان؟ كيف ولد؟ ماذا فعل؟ ماذا قال؟ هذه السيرة تكشف لنا مجموعة من المقامات التي يحتوي عليها هذا الرجل العظيم.
وأضاف السيد بهاء ان هناك مجموعة دلالات في سيرة ابي الفضل العباس (ع) تكشف لنا مقاماً عالياً المحور الأول قتاله ونصرته لأربعة معصومين إن لم يكونوا خمسة ونحن نعرف أن الوقوف مع المعصوم الواحد له من المقام ماله، نحن نرى أن مثلاً وهب ونافع وبعض من قُتِل مع سيد الشهداء هم لم ينصروا إلا سيد الشهداء بالمعنى العام ولكنهم اكتسبوا هذه المنزلة العظيمة التي نراها اليوم، فما بالك و أبو الفضل (ع) قد نصر أمير المؤمنين (ع) في حرب صفين وهذا ثابتٌ في التاريخ أنه قد قاتل بين يدي أبيه في صفين، ثم ناصر الإمام المجتبى (ع) في شدته ومحنته حتى أنه كان من الذين أرادوا أن يناصروا الإمام المجتبى (ع) عندما مُنع عن الدفن في قبر جده رسول الله (ص).
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=V9Ui_yWHCTY