المناجاة هي إخلاص الدعاء، والتقرب إلى الله، وبذل كل الهمة والجهد كي يتقبلها الله، فهي تعتبر أعلى درجةً من الدعاء، حيث يحتاج فيها العبد إلى الإخلاص في توجهه إلى الله، والابتعاد عن كل ما يوقع في قلبه الشك في قدرته على قبول الدعاء، إلا أنّ الكثير من الناس يجهلون كيفية مناجاة الله، الأمر الذي يدفعهم للبحث عن هذه الكيفية، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.
هذا ما تطرقنا له في برنامج آداب السلوك الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع سماحة السيد سامي خضرا.
حيث قال السيد خضرا أن المناجات هي عبادة قائمة بحد ذاتها نتقرب فيها إلى الله عز وجل، وفنونها كثيرة جداً وعصية على الإحصاء، فإذا تتبعنا موضوع المناجات والطريقة والأسلوب والمضمون التي يتناولها عادة متبعيها ما يزهل العقول.
وأضاف السيد خضرا، أن عندما نقول المناجات أي نتذلل أمام الله عز وجل، فلا يمكن أن نتصور عبادة أو تيقن أو خشوع في الصلاة من دون الذلل لرب العالمين، قإذا كان القلب طاهراً فإنه يؤثر على الجوارح، وإذا كان فاسداً يؤثر أيضاً على الجوارح، وأهمها العين لذلك تدمع بعض في الأحيان أو تكون قاسية.
وختم السيد خضرا قائلاً: إن للمناجاة سحراً لا يدركه إلا من قام به، فهي نعمة وتفضل من الله عز وجل.