الثامن والعشرون مع صفر المظفر سنة إحدى عشرة للهجرة، رحل النبي المصطفى محمد (ص)، بعد أن أحكم دعائم دولته الاسلامية وبعد أن أتمّ تبليغ الرسالة بنصب الإمام علي بن ابي طالب (ع)، هادياً وإماماً للمسلمين على الرغم من حراجة الظروف وصعوبتها، ليكون النائب الأول لرسول الله (ص) حين غيابه عن مسرح الحياة بأمر من الله سبحانه وتعالى.
فكيف نستطيع قراءة شخصية الرسول الأكرم (ص) العظيمة كقائد لهذه الأمة بكل ماتعنيه هذه الكلمة؟
وكيف أدار الرسول الأكرم (ص) أمور الدولة ومن آذاه من قريش والمشركين؟
هذا ما أجبنا عليه في الحلقة الخاصة في ذكرى رحيل الرسول الأعظم (ص) التي تعرض على قناة النعيم الفضائيةمع الدكتور سلمان الخفاجي.
حيث قال الدكتور خفاجي: “يتكامل في الرسول الأكرم (ص) مبدآن، الأول أنه اصطناع الله سبحانه وتعالى، والثاني التكوين الذاتي للنبي (ص)، حيث أنه نشأ في عائلة نقية طاهرة، تنتمي إلى الديانة الحنيفة، وهذا جعل شخصية الرسول الأكرم (ص) تستكمل شروط القيادة، حيث كان يحلل الأمور تحليلاً علمياً سليماً واقعياً.
وأضاف الدكتور خفاجي أن الرسول (ص) لم يشكوا من أذى الجسم لأن القضية عنده لا تساوي شيء، فالإنسان عندما يذوب بعقيدة معينة لا تهمه الجراح أو النبال أو الحجارة، لكن الذي شكى منه أذى الأمة له حيث قالوا عنه أنه مجنون وساحر، وهذا يدل على شخصيته الصلبة والقوية التي لاتخاف من الموت والجراح، ولكن شكواه من أمته هي معنوية.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=NPIMhjTYCxM