إن منشأ الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان يمكن اختصاره بكلمةٍ واحدة وهي: رؤية الإنسان كماله وسعادته وغناه في أمورٍ أخرى لا ارتباط لها بالحق تعالى والآخرة، بل يجد أن سعادته تكمن في ملذّات الدنيا وشهواتها، فيسعى خلفها دون أيّ وازعٍ ولا رادعٍ، حتى إذا أسرف وخالف أمر الله فيها وقع فيما لا تحمد عقباه.
وتحدث الشيخ محمد علي تقي على علاج الذنوب في برنامج “معراج الروح” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث قال : وجه الله تعالى الإنسان لمعالجة ذنوبه لأهل البيت (ع)، أنتساب لقول رسول الله (ص): “إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا” ، هذه المسألة التي تركها الرسول (ص) ، و أثبتتها صحاح المسلمين فكان العلاج والشفاء من الأمراض المادية والروحية كله عند أهل البيت (ع) لذلك عندما تقرأ كلامهم تجد فيهم البلسم الشافي لأن جدهم الحبيب المصطفى (ص) الذي تحدث عنهم الأئمة، والإمام علي (ع) عندما وصف رسول الله (ص) بأنه شفاء من كل داء ، و بلسم لجراحاة المؤمنين والمسلمين ،و هو الرحمة الإلهية المهتادة لكل المخلوقات التي خلقها الله سبحانه وتعالى، هذه الرحمة أذا أردنا أن نستفيد منها سوف ننال السعادة في كلا الدارين الدنيا والأخرة .
ونوه الشيخ محمد تقي للإمام الصادق عندما حدد للإنسان العلاج لمرضه الذي يعتريه في روحه فقال “وجعل في نفسك عدواً تجاهده و عاريةً تردها ” هنا يحذر الإنسان من أخطر أعدائه التي تسبب له الأمراض وأن النفس الإنسانية الأمارة في سوء هي سبب لكل الأمراض الروحية و الله سبحانه اعطاك ذمام نفسك ، فأنك جُعلت طبيب نفسك وعرفت أين السقم وأين المرض فكلاهما يعرف المعصية والذنب من الطاعة للله سبحانه وبين له الداء عن طريق النبي(ص)، وجعل الأئمة من بعده أن تبين حقائق الإيمان وكنوز المعرفة الإلهية فالله عرّفك بلمعاصي وقال لك لا تقرب الزنا، والخمر، والميسر و اقم الصلاة….
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب :