إن نعم الله تترى علينا ليل نهار، وقد قال عز وجلَّ في كتابه: “ولئن شكرتم لأزيدنكم”، أفلا تستحق هذه النعم الشكر؟ ،أن العبد يخاف دوماً من زوال النعم وعلاج هذا الخوف هو الإنفاق والتصدق وايضاً الشكر، لابد أن يكون خاتمة النعم، اني لأتعجب ممن يملكهم الكبر والغرور بمجرد ان ينعم الله تعالى عليهم بشيء من النعم، ينسون أن الذي أعطاهم قادر على ان يسلب تلك النعم منهم، وقادر على ان يحبس رزقه عنهم.
هذا ماتحدث عنه الشيخ محمد علي تقي في برنامج”معراج الروح”الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث تحدث الشيخ تقي عن زوال النعمة و عن الإنسان الغارق بنعم الله سبحانه وتعالى، والإنسان السقيم هو الذي يدرك حال الصحة حيث قال رسول العالمين(ص)” الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى” أي إن الإنسان الذي يعاني من أمراض صحية هو الذي يشعر بقيمة الصحة، فالذي يسلب نعمة البصر، والسمع يشعر بها فلإنسان لا يدرك هذه النعمة إلا بعد المرض.
و أضاف الشيخ تقي أن سبب بقاء النعم هو الشكر الذي يمارسه العبد، أولاً من خلال اللفظ ، ثانياً من خلال أداء جوارحه حق شكرها لله سبحانه وتعالى، حيث قال امير المؤمنين(ع): “إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر”، إذاً الشكر هو الذي يثبت النعم ، فالله سبحانه وتعالى إذا أنعم على الإنسان نعمة يستحي أن يسلبها منه، فالبصر، والسمع ،واللسان يجب عدم استعماله بالحرام والمعصية حتى تبقى سليمة، والأمر الثاني الذي يبقي النعم هو عدم حصول الذنب من العبد، لأن العبد عندما يذنب يخرج من دائرة الرحمة الآلهية إلى دائرة الغضب الآلهي وهنا يستحق سلب النعمة …
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: