جريمة البغي تسلب النعم - قناة النعيم الفضائية

إنّ كل شخص أمكن أن يتحلّى بالأخلاق الحميدة والعادات الخلقيّة الرّاقية الّتي دعا إليها الدّين والعديد من الأمور الأخرى الّتي تجعل من شخصيّة المسلم شخصيّة راقية جذّابة، تجعله محبوباً في مجتمعه، ومن هذه الأمور كف الأذى عن النّاس، ويعرف كفّ الأذى بشكل عام بتجنّب والابتعاد عن كل عمل من شأنه أن يلحق الضرر أو الإساءة بالغير سواء كان ضرراً ماديّا كالضرب أو التكسير للممتلكات، وحتى ضرراً معنوياً مثلالكلام الجارج أو المهين أو الكلام الّذي من شأنه التأثير على نفسيات الأخرين، هذا مايسمى بالبغي الذي يسلب النعم.

هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج”معراج الروح”مع الشيخ محمد علي تقي الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.

حيث وضح الشيخ تقي قول الإمام علي (ع)” أن الذنوب التي تغير النعم هي الذنوب التي يمارسها العباد البغي على الناس”، أي الطغيان وظلم الأخرين، والإنسان عندما يظلم غيره يكون قد آذى نفسه كثيراً، و أن من أعظم الذنوب عند الله تعالى هي الشرك بالله والإضرار بناس، هذان الذنبان لا ينغفران أبداً ، ولو سألت أي باغٍ هل تريد أحد أن يسلبك حقك؟ يقول لا، إذاً لماذا تبغي على الناس؟

و أشار شيخ تقي على هذه المسألة بأنها تحول المجتمع الإنساني إلى مجتمع حيواني وحشي، والله يريد من الخلق أن يكونوا إنسانيون يحافظون على إنسايتهم في كمال عبوديتهم التي تكمن في الطاعة الكاملة لسبحانه وتعالى، لكن للأسف الكثير لا يفهم هذه الحقيقة.

و أضاف الشيخ تقي كلما كان العبد طائع للله تعالى ومخلص في عبوديته كان إنسان كامل، وكلما تمرد على هذه العبودية لو بشعرة خرج من دائرة العبودية إلى دائرة الإستكبار، و الإنسان عندما يترك العادة في فعل الخير هنا لا يحافظ على نعمته ،و الذين يعملون المعروف لاتقبض روحهم باكراً لأنهم يريدون للناس أن ينتفعوا ، ان هذه الأمور من المسائل الخطرة التي يجب على المؤمن اتباعها لكي لاتزول النعم عليه…

لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: