صلة الرحم مدعاةٌ لرفعة الواصل، وسببٌ للذكر الجميل، وموجبةٌ لشيوع المحبة، وعزة المتواصلين، صلة الرحم تقوي المودة، وتزيد المحبة، وتتوثق بها عرى القرابة، وتزيل العداوة والشحناء، فيها التعارف، وفيها التواصل، وفيها الشعور بالسعادة.
هذا ما تحدث عنه الشيخ محمد علي تقي في برنامج”معراج الروح” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث ذكر الشيخ محمد أحد ارويات قائلاً: أنه جاء رجلاً إلى المدينة المنورة وسئل الإمام الصادق (ع) قال: ياابن رسول الله أن لي أولاد عم و أخوة قد ألجؤني إلى بيتٍ، يعني قاطعوني وعزلوني في منطقة ولم يكلموني، قال له هل أقطعهم قال: لا أصبر على ظلمهم، إذا قطعتهم قطعهم الله إياهم، أي لايرد الإمام(ع) أن يشمله البلاء معهم و أن يلحقه الضرر من العقوبة الآلهية التي نزلت عليهم، وسافر هذا الرجل إلى بلاده و حينهاجاء مرض الطاعون و أخذ أولاد عمه و أخوته، وجاء الإمام صادق (ع) وسئله كيف هو حال أخوتك و أولاد عمك ؟فأجابه بلسان منكسر، إنهم ذهبوا جميعاً، قال له: أتحب أن يبقوا على قيد الحياة حتى لو حاصروك ؟ قال: أي والله ، فهذه هي صلة الرحم القوية التي لايكون فيا عداوة، وأن يخافوا من الله سبحانه وتعالى.
و أشار الشيخ تقي إلى قول رسول الله (ص) “من لم يصلح لأهله لن يصلح لك، ومن لم يذبَّ عنهم لن يذبَّ عنك” أي حاولوا أن تتقربوا من أرحامكم لأجل الله سبحانه، فالإنسان يشتري أخاً بالمال، فكيف تتقرب إلى الله بأعمال مغلوطة، مثلاً كيف تتصدق للناس و أخيك محتاج؟ …
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: